الأديب التركي أورهان باموق، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام ٢٠٠٦، له العديد من الروايات والكتابات الصحفية. تدور أحداث الرواية حول قصة حب مستحيلة تجمع بين "كمال" المنحدر من الطبقة الأرستقراطية لإسطنبول في سبعينيات القرن العشرين، و"فوسون" الفتاة الفقيرة التي تربطه بها صلة قرابة بعيدة. تتجاوز التفاصيل حدود الغرام التقليدي، لتكشف حيرة الإنسان بين ثقافة الشرق والغرب، دون معزل عن التغيرات الاجتماعية والسياسية التي أحاطت باسطنبول في هذا الوقت، وتركت أثرًا عميقًا حتى في قصص العشاق. والفكرة التي جعلت أورهان يكتب هذه الرواية "متحف البراءة"، أنه مغرم بالمتاحف التي منحته الخيال والأفكار اللازمة للكتابة، فتأثر بمتحف "باغاتي فالسيتسي" في ميلانو الذي زاره ثلاث مرات، بسبب حبه الشديد للخيال المختبئ خلف اللوحات والمجسمات، ومع الوقت تبلورت فكرة الرواية، ليقرر كتابتها، ليجمع البطل كمال البرجوازي في قصة عشق مع "فوسون" الفتاة ابنة العائلة الفقيرة، والتي تعمل بائعة في محل خردوات، في سبعينات القرن الفائت، فيعشقها ولا يستطيع إنهاء علاقته بها وعشق الأدوات الرخيصة التي تحيط بها وتستخدمها، ليتعلق بتفاصيلها ثم يجمعها ويسقط في تذكاراتها. أما المتحف الذي أطلق عليه باموق "متحف البراءة"، على اسم الرواية، فكانت تسميته تلك متعمدة، ليصبح في سياقه النقدي، إذ أخذ يبحث عن الخردوات التي تشبه ما كان قد وصفه في أحداث روايته، ليضمها في منزلٍ صغيرٍ ومتواضع، الذي حوله إلى متحف يقع في حي "بيوغلو"، والذي بني في القرن التاسع عشر، والواقع في شبه جزيرة إسطنبول في جانبه الأوروبي، وكل تلك الأدوات المنثورة الفوضى والمزدحمة، بدت كأنها بلا فوضى، كانت تخص البطلة في الرواية "فوسون" وحبيبها كمال، وكل من كان يعمل في شركاته الخاسرة في الرواية. "متحف البراءة" ويعني البراءة لتلك الكائنات البريئة، ليصيغ المتحف نفسه من كائنين بريئين وقصة حبهما في المفارقات الطبقية وتاريخ مجتمع إسطنبول.
© 2020 Storyside (دفتر الصوت ): 9789179211264
المترجمون : عبد القادر عبد اللي
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : 19 يناير 2020
الأديب التركي أورهان باموق، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام ٢٠٠٦، له العديد من الروايات والكتابات الصحفية. تدور أحداث الرواية حول قصة حب مستحيلة تجمع بين "كمال" المنحدر من الطبقة الأرستقراطية لإسطنبول في سبعينيات القرن العشرين، و"فوسون" الفتاة الفقيرة التي تربطه بها صلة قرابة بعيدة. تتجاوز التفاصيل حدود الغرام التقليدي، لتكشف حيرة الإنسان بين ثقافة الشرق والغرب، دون معزل عن التغيرات الاجتماعية والسياسية التي أحاطت باسطنبول في هذا الوقت، وتركت أثرًا عميقًا حتى في قصص العشاق. والفكرة التي جعلت أورهان يكتب هذه الرواية "متحف البراءة"، أنه مغرم بالمتاحف التي منحته الخيال والأفكار اللازمة للكتابة، فتأثر بمتحف "باغاتي فالسيتسي" في ميلانو الذي زاره ثلاث مرات، بسبب حبه الشديد للخيال المختبئ خلف اللوحات والمجسمات، ومع الوقت تبلورت فكرة الرواية، ليقرر كتابتها، ليجمع البطل كمال البرجوازي في قصة عشق مع "فوسون" الفتاة ابنة العائلة الفقيرة، والتي تعمل بائعة في محل خردوات، في سبعينات القرن الفائت، فيعشقها ولا يستطيع إنهاء علاقته بها وعشق الأدوات الرخيصة التي تحيط بها وتستخدمها، ليتعلق بتفاصيلها ثم يجمعها ويسقط في تذكاراتها. أما المتحف الذي أطلق عليه باموق "متحف البراءة"، على اسم الرواية، فكانت تسميته تلك متعمدة، ليصبح في سياقه النقدي، إذ أخذ يبحث عن الخردوات التي تشبه ما كان قد وصفه في أحداث روايته، ليضمها في منزلٍ صغيرٍ ومتواضع، الذي حوله إلى متحف يقع في حي "بيوغلو"، والذي بني في القرن التاسع عشر، والواقع في شبه جزيرة إسطنبول في جانبه الأوروبي، وكل تلك الأدوات المنثورة الفوضى والمزدحمة، بدت كأنها بلا فوضى، كانت تخص البطلة في الرواية "فوسون" وحبيبها كمال، وكل من كان يعمل في شركاته الخاسرة في الرواية. "متحف البراءة" ويعني البراءة لتلك الكائنات البريئة، ليصيغ المتحف نفسه من كائنين بريئين وقصة حبهما في المفارقات الطبقية وتاريخ مجتمع إسطنبول.
© 2020 Storyside (دفتر الصوت ): 9789179211264
المترجمون : عبد القادر عبد اللي
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : 19 يناير 2020
خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
التقييم الإجمالي استنادًا إلى تقييمات :reviewالعد
مثير للمشاعر
حزين
رومانسي
قم بتنزيل التطبيق للانضمام إلى المحادثة وإضافة مراجعات.
عرض 4 من 26
محمد
20 ديسمبر 2021
قصة جميلة بجنون؛ مفعمة بالتفاصيل الدقيقة حد الملل احيانا وهذا متوقع من قطعة ادبية راقية من الادب التركي. اعتقد ان بطل القصة عانى من العشق حتى اصبح مرض نفسي شديد وهذا واضح في كثير من التفاصيل واعتقد ان فسون في بعض الاوقات كانت منزعجة بسبب هذه الحالة. لكن القصة جميلة وواقعية وفيها نظرة فلسفية للحياة ومن نحبهم والوسط المحيط الخ. ارشحها لمن لديه الشغف الادبي. لقد حجزت تذكرتي للسفر لاسطنبول لزيارة المتحف، هل من مرافق ؟ 😉
Hala
23 يونيو 2022
Heartbreaking
Ibrahim
6 نوفمبر 2022
ماندمت لاختيار هذه الرواية الفريدة.تستحق الاستماع لذوي الذوق الربيع..
فواز
11 يناير 2023
قصة حب مختلفة. لا ولن تخرجَ إلا من قلم النوبلي أورهان باموق. غُلّفت بسردٍ تأريخي لفن السينما في تركيا.
عربي
الإمارات العربية المتحدة