خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
التاريخ
أقدم التواريخ المدونة أسفار موسى الخمسة وأسفار يشوع وصموئيل، فإنها دُوِّنت فيما يظهر حوالي السنة ٩٠٠ قبل الميلاد، وأوَّل مَن حاول نقد الروايات التاريخية هكتايوس الملطي اليوناني. وأول من نظَّم نقد الروايات التاريخية ووضع القواعد لذلك علماء الدين الإسلامي، فإنهم اضطروا اضطرارًا إلى الاعتناء بأقوال النبي وأفعاله لفهم القرآن وتوزيع العدل. فقالوا: «إن هو إلَّا وحي يوحى، ما تلي منه فهو القرآن وما لم يُتلَ فهو السنة.» فانبروا لجمع الأحاديث ودرسها وتدقيقها، فأتحفوا علم التاريخ بقواعد لا تزال، في أسسها وجوهرها، محترمة في الأوساط العلمية حتى يومنا هذا. وجاء عبد الرحمن بن خلدون في القرن الرابع عشر، فكتب في مقدمته في «طبائع العمران» وجعل من هذه الطبائع محكًّا علميًّا لنقد الأخبار التاريخية وتمحيصها، فسجل بذلك فوزًا كبيرًا، ونحن وإن خالفناه في صحة هذه الطبائع وفي وجوب تطبيقها على حوادث الماضي، لا يسعنا إلَّا أن نعترف بفضله وبتفوقه على سائر من كتب في التأريخ قبله. وأدَّت الاكتشافات الجغرافية واليقظات العلمية الفنية والمنازعات الدينية، والمطامع السياسية والوثبات الفلسفية في القرون الحديثة في أوروبا إلى الرجوع إلى الماضي، وتقليب صفحاته والاهتمام بأخباره اهتمامًا شديدًا، وبقي التاريخ طوال هذه العصور مجرد استغلال للماضي لأسباب سياسية أو دينية، ولم يدرس لذاته؛ أي للوصول إلى الحقيقة المجردة.
© 2024 وكالة الصحافة العربية (كتاب إلكتروني): 9789779919805
تاريخ النشر
كتاب إلكتروني: 18 ديسمبر 2024
أكثر من 200000 عنوان
وضع الأطفال (بيئة آمنة للأطفال)
تنزيل الكتب للوصول إليها دون الاتصال بالإنترنت
الإلغاء في أي وقت
قصص لكل المناسبات.
حساب واحد
حساب بلا حدود
1 حساب
استماع بلا حدود
إلغاء في أي وقت
قصص لكل المناسبات.
حساب واحد
حساب بلا حدود
1 حساب
استماع بلا حدود
إلغاء في أي وقت
قصص لكل المناسبات.
حساب واحد
حساب بلا حدود
1 حساب
استماع بلا حدود
إلغاء في أي وقت
عربي
الإمارات العربية المتحدة
