خرج الملك فاروق من البحر يضرب الماء غضبًا، جفَّف بلله وارتدى نظارته السوداء وقد أخفى حمرة عينيه، وهو يسمع رئيس البوليس الملكي يخبره بأن هناك تمرُّدًا من قوات للجيش في القاهرة. ركب الملك سيارة الشاطئ يقودها بنفسه، ودخل إلى مكتبه في قصر المنتزه، استدعى قائد الجيش، واتصل برئيس الأركان وأمره بالقبض على قائمة من الضباط، ثم صرخ وهو يملي الأسماء: «وأول واحد تجيبوه من بيته هو محمد نجيب!». بدأت قوات البحرية الملكية تُحكم سيطرتها على الإسكندرية، بينما انتشرت قوات الجيش بأوامر قائده في شوارع القاهرة، وانقض البوليس الحربي على كل الضباط المطلوب القبض عليهم. تم ترحيل اللواء نجيب إلى السجن الحربي مع مجموعة من الضباط الذين أطلقوا على أنفسهم «الضباط الأحرار». في صباح ٢٣ يوليو ١٩٥٢، أذاع الملك فاروق بصوته بيانًا من الراديو يعلن عن إجهاض تمرُّد عسكري والقبض على كل المشاركين في المؤامرة. لكنَّ شيئًا من هذا كله لم يحدث.
بل إن ما جرى كان العكس تمامًا.
إبراهيم عيسى في روايته «كل الشهور يوليو» يُعيد بناء الحقيقة من بين ركام الأكاذيب وزحام الأسرار، وينقذ التاريخ من العواطف، في رواية الصراع والخداع والحب والكراهية والصدفة والغباء والولاء والخيانة والخبل والأمل، وخطة الفشل التي حققت نجاحًا ساحقًا. حاول أن تنسى كل ما تعرفه لتتعرف الآن على الحقيقة.
استمع الآن.
© 2021 Storyside (دفتر الصوت ): 9789152181485
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ٢٨ نوفمبر ٢٠٢١
خرج الملك فاروق من البحر يضرب الماء غضبًا، جفَّف بلله وارتدى نظارته السوداء وقد أخفى حمرة عينيه، وهو يسمع رئيس البوليس الملكي يخبره بأن هناك تمرُّدًا من قوات للجيش في القاهرة. ركب الملك سيارة الشاطئ يقودها بنفسه، ودخل إلى مكتبه في قصر المنتزه، استدعى قائد الجيش، واتصل برئيس الأركان وأمره بالقبض على قائمة من الضباط، ثم صرخ وهو يملي الأسماء: «وأول واحد تجيبوه من بيته هو محمد نجيب!». بدأت قوات البحرية الملكية تُحكم سيطرتها على الإسكندرية، بينما انتشرت قوات الجيش بأوامر قائده في شوارع القاهرة، وانقض البوليس الحربي على كل الضباط المطلوب القبض عليهم. تم ترحيل اللواء نجيب إلى السجن الحربي مع مجموعة من الضباط الذين أطلقوا على أنفسهم «الضباط الأحرار». في صباح ٢٣ يوليو ١٩٥٢، أذاع الملك فاروق بصوته بيانًا من الراديو يعلن عن إجهاض تمرُّد عسكري والقبض على كل المشاركين في المؤامرة. لكنَّ شيئًا من هذا كله لم يحدث.
بل إن ما جرى كان العكس تمامًا.
إبراهيم عيسى في روايته «كل الشهور يوليو» يُعيد بناء الحقيقة من بين ركام الأكاذيب وزحام الأسرار، وينقذ التاريخ من العواطف، في رواية الصراع والخداع والحب والكراهية والصدفة والغباء والولاء والخيانة والخبل والأمل، وخطة الفشل التي حققت نجاحًا ساحقًا. حاول أن تنسى كل ما تعرفه لتتعرف الآن على الحقيقة.
استمع الآن.
© 2021 Storyside (دفتر الصوت ): 9789152181485
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ٢٨ نوفمبر ٢٠٢١
خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
التقييم الإجمالي استنادًا إلى تقييمات :reviewالعد
غني المعلومات
مشوّق
مذهل
قم بتنزيل التطبيق للانضمام إلى المحادثة وإضافة مراجعات.
عرض 7 من 83
Mohamed
١٠ ديسمبر ٢٠٢١
كتاب غني بالمعلومات التي صاغها الكاتب بحرفيه وابداع ليسير بك دون تملل او ضجر من طول الرحله (الكتاب).فجميع شخصيات الروايه ثرية بغموضها التى حاول الكاتب سبر أغوارها فنجح احيانا وتحامل على بعضها احيانا اخرى .ولكنى اكاد أرى خليفة ابراهيم عيسى السياسيه تطل علينا من فحيح عباراته وخاصة عندما يتحدث عن ناصر وحكيم ... ولكن يبقى الكتاب ف النهايه مرجع لتلك الاحداث الجسام التى ألمت بمصر ف خمسينيات القرن الماضي...تحياتي للقارئ الذي منح الروايه جسد يتحرك وروح تحلق بك فى صيف القاهره 1952..
Riham
٢ نوفمبر ٢٠٢٢
ليس بالحماس والحب وحده تحكم بلد عظيم مثل مصر 🇪🇬 هكذا تعلمت من قراءة واستماع لهذه الرواية انصح بالاستماع اليها 👍👍👍
Mohammad
١٩ يناير ٢٠٢٢
رواية ممتازة تتحدث عن لحظات مهمة في تاريخ مصر تأخذنا في عمق الأحداث و الشخصيات بحيث تشعر أنك قاعد معاهم. الراوي رضوان صوان كان موفقاً جداً و زاد إمتياز الرواية امتيازاً.
أحمد
٢٣ يونيو ٢٠٢٢
أكثر ما توقفت عنده هو مصير علي ماهر وسليمان حافظ والسنهورى الذين ساعدوا الضباط الصغار في السيطرة على مقاليد الأمور ظنا منهم أنهم سيكونون المتحكمين الحقيقيين في شؤون البلاد فذهبو جميعا إلى مزبلة التاريخ
زين
٣ يونيو ٢٠٢٣
حاجة فاخرةسرد للاحداث من منظور غير مسبوق وسرد لحياة كل شخصية من منظور غير مسبوق
Moataz
٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣
كان شعار الحملة الدعائية لهذا الكتاب هو "الحقيقة التي تتمنى ألا تكون قد عرفتها" لكن أظن أن الشعار الأدق هو "الحقيقة التي سيضايقك أنك عرفتها متأخرا"
Mohamed
١٠ أغسطس ٢٠٢٣
ما اشبه ٢٣ يوليو ١٩٥٢ ب ٣ يوليو ٢٠١٣ يسقط حكم العسكر
عربي
مصر