"قالت جدتي (البنات كشجر الموز)، فهزت أمي رأسها موافقة، ولم أفهم ما معنى كلام جدتي ولا سبب موافقة أمي على ما قالته، كانت جدتي لأمي امرأة صغيرة الحجم كئيبة الوجه، لها عينان ضيقتان ووجه مجعد" هكذا تصف خديجة طفولتها وعائلتها وحياتها، ويستمر سردها. "كيف يتعكر ماء النبع ومن أين تأتي النباتات الوحشة وبأي قانون تتكاثر وتعيق المجرى وتسد الطريق؟" تتساءل سوسن في محاولة للفهم وترتيب مفردات عالمها. سوسن هي الابنة وخديجة هي الأم، والرواية التي تجمعهما وتشتركان في سرد وقائعها تقدم مجموعة من العلاقات التي تجسد عالمين مختلفني متناقضين وإن تداخلا وتشابكا، عالماً يبدو مهيمناً وراسخ الدعائم، تتحرك فيه خديجة بخطى الملوك الواثقة، وعالم يتخلق عبر الأسئلة والهموم والتي تعيشها سوسن. هي رواية عن الأم وابنتها لكنها تلتقط شيئاً من ملامح تاريخنا الراهن بهجومه وخيباته وهزائمه وخيباته وأشواقه في التجاوز. تعتبر الكاتبة الراحلة رضوى عاشور من أشهر الكاتبات المصريات وصاحبة عدد من الروايات المميزة وذات البصمات الواضحة في الرواية العربية، تتميز باسلوب سلس وغني مع مسحات جمالية من السرد الممتع، ورضوى عاشور من مواليد عام 1946 في القاهرة وقد تخرجت في كلية الآداب جامعة القاهرة في عام 1967 ثم حصلت على الدكتوراة الأدب الأفرو- أمريكي من جامعة ماساشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1975. صدر لها كتابات في النقد وهما الطريق إلى الخيمة الأخرى (دراسة في أعمال غسان كنفاني) والتابع ينهض (الرواية في غرب إفريقيا)، ونصان إبداعيان هما الرحلة (أيام طالبة مصرية في اميركا) وحجر دافيء وهي رواية، ولها مجموعة قصصية بعنوان (رأيت النخل) وعدد من الروايات الأخرى وأهمها (ثلاثية غرناطة) و(الطنطورية) و(أطياف) و(قطعة من أوروبا) و(فرج).
© 2019 Storyside (دفتر الصوت ): 9789179211202
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ٢٠ صفر ١٤٤١ هـ
"قالت جدتي (البنات كشجر الموز)، فهزت أمي رأسها موافقة، ولم أفهم ما معنى كلام جدتي ولا سبب موافقة أمي على ما قالته، كانت جدتي لأمي امرأة صغيرة الحجم كئيبة الوجه، لها عينان ضيقتان ووجه مجعد" هكذا تصف خديجة طفولتها وعائلتها وحياتها، ويستمر سردها. "كيف يتعكر ماء النبع ومن أين تأتي النباتات الوحشة وبأي قانون تتكاثر وتعيق المجرى وتسد الطريق؟" تتساءل سوسن في محاولة للفهم وترتيب مفردات عالمها. سوسن هي الابنة وخديجة هي الأم، والرواية التي تجمعهما وتشتركان في سرد وقائعها تقدم مجموعة من العلاقات التي تجسد عالمين مختلفني متناقضين وإن تداخلا وتشابكا، عالماً يبدو مهيمناً وراسخ الدعائم، تتحرك فيه خديجة بخطى الملوك الواثقة، وعالم يتخلق عبر الأسئلة والهموم والتي تعيشها سوسن. هي رواية عن الأم وابنتها لكنها تلتقط شيئاً من ملامح تاريخنا الراهن بهجومه وخيباته وهزائمه وخيباته وأشواقه في التجاوز. تعتبر الكاتبة الراحلة رضوى عاشور من أشهر الكاتبات المصريات وصاحبة عدد من الروايات المميزة وذات البصمات الواضحة في الرواية العربية، تتميز باسلوب سلس وغني مع مسحات جمالية من السرد الممتع، ورضوى عاشور من مواليد عام 1946 في القاهرة وقد تخرجت في كلية الآداب جامعة القاهرة في عام 1967 ثم حصلت على الدكتوراة الأدب الأفرو- أمريكي من جامعة ماساشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1975. صدر لها كتابات في النقد وهما الطريق إلى الخيمة الأخرى (دراسة في أعمال غسان كنفاني) والتابع ينهض (الرواية في غرب إفريقيا)، ونصان إبداعيان هما الرحلة (أيام طالبة مصرية في اميركا) وحجر دافيء وهي رواية، ولها مجموعة قصصية بعنوان (رأيت النخل) وعدد من الروايات الأخرى وأهمها (ثلاثية غرناطة) و(الطنطورية) و(أطياف) و(قطعة من أوروبا) و(فرج).
© 2019 Storyside (دفتر الصوت ): 9789179211202
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ٢٠ صفر ١٤٤١ هـ
خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
التقييم الإجمالي استنادًا إلى تقييمات :reviewالعد
حزين
دافيء
مثير للمشاعر
قم بتنزيل التطبيق للانضمام إلى المحادثة وإضافة مراجعات.
عرض 3 من 120
هدى
١٥ جمادى الآخرة ١٤٤٣ هـ
جميييل
Aya
١ رجب ١٤٤٥ هـ
كتير حبيييت ❤️
Namora
٩ جمادى الأولى ١٤٤٤ هـ
عندما ترى اسم رضوى عاشور على غلاف رواية فإنك تتوقع سرد ملحمي لأحداث تاريخية كما في ثلاثية غرناطة التي رسمتها بأكثر من لوحة ولم انتهي منها أو الطنطورية التي تحكي عن فلسطين . أما " خديجة و سوسن " فإنها لا تحكي تاريخ أي من الدول ولا تحكي احداث غيرت مجرى الحياة لأناس ولكنها سردٌ لطيف وخفيف على القلب لأسرة مصرية عريقة .من الفصول الاولى وضعت يدي على العقدة إنها "الأسرة" الأسرة التي تعتقد أنها بيت الأمان و التي قد تنجو منها أو قد تقع ضحية لذلك الامان المفرط .محاولات السيدة خديجة "الملكة" كما يلقبونها بأن تجعل من بيتها و ابنائها وزوجها لوحة كلاسيكية راقية تُعرض في أفخم المتاحف باءت بالفشل !خديجة تمثل الام التي قامت أمها بقص أجنحتها و دون وعيٍ منها قامت بالتكرار القسري وبنفس المقص قصت أجنحة ابنائها .في الجزء الاول المتعلق بخديجة لم انجذب كثيرا للقصة وكنت كمن يستمع لحوار عادي عن يوميات أسرة معينة، و لكن جاءت جزئية سوسن و قلبت الموازين . و جعلتني أرى القصة من جانب آخر .ذلك الجانب من الحقيقة التي لا يُحب أحد أن يراها .
عربي
المملكة العربية السعودية