يبدو أن للكاتب غلٌ كبير ضد القائد الناصر صلاح الدين الأيوبي - رحمه الله تعالى -، وهواه كما يبدو من كتابه للدولة الفاطمية التي عدها خلافة راسخة وقوة مجاهدة ضد النصارى، في حين جعل الدولة الزنكية والدولة الايوبية هي دول تسعى لزيادة رقعتها وتوسيع اطماعها، في حين أن التاريخ يذكر ما لهاتين الدولتين من دور بارز في الجهاد وتوقية شوكة المسلمين في تلك الحقبة والتي توجت بفتح بيت المقدس، وذلك قبل دخول دولة الايوبين في النزاعات والخلافات بعد موت صلاح الدين.لا اعلم عن خلفيات الكاتب ولكن من خلال كتابته لا يخلو من نفس شيعي لمحاولته الاستماتة في الدفاع عن الدولة الفاطمية، أو نفس قومي لمحاولته الدفاع عنهم كونهم مصريين أو عربا، في حين كون صلاح الدين كرديا ونور الدين تركيا، وهذا الأمر تبين بكثرة في تكرار إيراده ما يتعلق بأن الفتوحات كانت على أيدي العسكر المصري.وعلى ما تقدم فالكتاب لا يستحق القراءة أو الاستماع لما امتلئ به من مغالطات تاريخية. رحم الله القائد البطل الهمام طلاح الدين الايوبيورحم الله القائد العظيم نور الدين محمود زنكي ومن كان معهم وسعى سعيهم

كتاب سردي جيد جدا لمرحلة جدا حرجة ومثيرة للاهتمام في تاريخ الأمة الإسلامية. لا ارى ان الكاتب بالضرورة يريد لانتقاص من قرارات وأفعال صلاح الدين بقدر ما هي محاولة جيدة لدراسة وقائع المرحلة بما لها وما عليها. ولا شك لدي أبدا أن صلاح الدين كان صلاحا للدنيا والدين في فترة جدا حرجة ومكتظة بالمؤامرات.

كتاب جميل

رااااااااااااااااااائع