3.5
الأدب الكلاسيكي
"المحاكمة" هي رواية من تأليف الكاتب التشيكي فرانز كافكا، عن بطل الرواية الذي يدعى (جوزف ك) والذي يستيقظ في إحدى الأيام صباحاً فيتم اعتقاله ومقاضاته على جريمة، ولأسباب لا تذكرها الرواية حول اعتقاله ولم تحدد ما هي الجريمة التي اتهم بها. ففي صباح يوم عيد ميلاده الثلاثين، أُوقِف جوزيف ك، -أمين الصندوق الرئيس لأحد البنوك- بشكل غير متوقع من قبل عميلين مجهولين من وكالة غير محددة من أجل جريمة لم تحدد، ومع ذلك، لم يُسجن جوزيف، بل تُرك «حرًا» وطُلب منه انتظار التعليمات من لجنة الشؤون القانونية، حاولت صاحبة المكان الذي يعيش فيه جوزيف -فراو جروباش- التخفيف عنه بشأن المحاكمة، لكنها لمّحت إلى أن هذا الإجراء قد يكون مرتبطًا بعلاقة غير أخلاقية مع جارته فرولين بورستنر. ومن أجواء الرواية نقرأ: "لا بد أن أحداً قد افترى على جوزف ك، إذ إعتقل ذات صباح دون أن يكون من شأنه، قد فعل شراً، إن طبّاخة مؤجرة غرفته السيدة غروباخ، التي كانت تحضضر له طعام الفطور كل يوم في نحو الساعة الثامنة صباحاً، لم تاتِ هذه المرة، وهذا لم يكن قد حدث قط، وانتظر ك فترة وجيزة، ورأى، ورأسه ما زال على الوسادة، المرأة العجوز التي تسكن قبالته والتي راحت تراقبه بفضول غير مألوف لديها أبداً لكنه من ثم، وهو مستغرب وجائع في الوقت نفسه، قرع الجرس، وعلى الفور طرق الباب ودخل رجل لم يكن قد رآه قط في هذا المسكن، كان نحيلاً لكنه متين البنيان، وكان يرتدي رداءً محبوك التفصيل أسود اللون، يحمل مثل بدلات السفر ثنيات مختلفة وجيوباً وبكلات وأزراراً وحزاماً، وبالتالي بدء رداءً عملياً، دون أن يتضح للمرء لماذا يصلح، من أنت؟ سأل ك وجلس معتدلاً في الفراش في اللحظة نفسها، لكن الرجل تجاهل السؤال وكأنما كان على المرء أن يتقبل حضوره، واكتفى من طرفه بالقول : "لقد قرعت الجرس" ، "على أنا أن تحضر لي طعام الفطور، قال ك وحاول في بادئ الأمر بصمت أن يعرف حقيقة الرجل بالإنتباه والتروي".
© 2020 Storyside (دفتر الصوت ): 9789152121528
المترجمون : نبيل الحفار
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ١٧ ديسمبر ٢٠٢٠
3.5
الأدب الكلاسيكي
"المحاكمة" هي رواية من تأليف الكاتب التشيكي فرانز كافكا، عن بطل الرواية الذي يدعى (جوزف ك) والذي يستيقظ في إحدى الأيام صباحاً فيتم اعتقاله ومقاضاته على جريمة، ولأسباب لا تذكرها الرواية حول اعتقاله ولم تحدد ما هي الجريمة التي اتهم بها. ففي صباح يوم عيد ميلاده الثلاثين، أُوقِف جوزيف ك، -أمين الصندوق الرئيس لأحد البنوك- بشكل غير متوقع من قبل عميلين مجهولين من وكالة غير محددة من أجل جريمة لم تحدد، ومع ذلك، لم يُسجن جوزيف، بل تُرك «حرًا» وطُلب منه انتظار التعليمات من لجنة الشؤون القانونية، حاولت صاحبة المكان الذي يعيش فيه جوزيف -فراو جروباش- التخفيف عنه بشأن المحاكمة، لكنها لمّحت إلى أن هذا الإجراء قد يكون مرتبطًا بعلاقة غير أخلاقية مع جارته فرولين بورستنر. ومن أجواء الرواية نقرأ: "لا بد أن أحداً قد افترى على جوزف ك، إذ إعتقل ذات صباح دون أن يكون من شأنه، قد فعل شراً، إن طبّاخة مؤجرة غرفته السيدة غروباخ، التي كانت تحضضر له طعام الفطور كل يوم في نحو الساعة الثامنة صباحاً، لم تاتِ هذه المرة، وهذا لم يكن قد حدث قط، وانتظر ك فترة وجيزة، ورأى، ورأسه ما زال على الوسادة، المرأة العجوز التي تسكن قبالته والتي راحت تراقبه بفضول غير مألوف لديها أبداً لكنه من ثم، وهو مستغرب وجائع في الوقت نفسه، قرع الجرس، وعلى الفور طرق الباب ودخل رجل لم يكن قد رآه قط في هذا المسكن، كان نحيلاً لكنه متين البنيان، وكان يرتدي رداءً محبوك التفصيل أسود اللون، يحمل مثل بدلات السفر ثنيات مختلفة وجيوباً وبكلات وأزراراً وحزاماً، وبالتالي بدء رداءً عملياً، دون أن يتضح للمرء لماذا يصلح، من أنت؟ سأل ك وجلس معتدلاً في الفراش في اللحظة نفسها، لكن الرجل تجاهل السؤال وكأنما كان على المرء أن يتقبل حضوره، واكتفى من طرفه بالقول : "لقد قرعت الجرس" ، "على أنا أن تحضر لي طعام الفطور، قال ك وحاول في بادئ الأمر بصمت أن يعرف حقيقة الرجل بالإنتباه والتروي".
© 2020 Storyside (دفتر الصوت ): 9789152121528
المترجمون : نبيل الحفار
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ١٧ ديسمبر ٢٠٢٠
خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
التقييم الإجمالي استنادًا إلى تقييمات :reviewالعد
مربك
مذهل
محفّز
قم بتنزيل التطبيق للانضمام إلى المحادثة وإضافة مراجعات.
عرض 6 من 126
Mahmoud
٣٠ مايو ٢٠٢١
رأي شخصي: إنها الحياة، تلك التي فجأة وفي عيد ميلادنا بدأت ونحن فيها وخلالها متهمون بلا اعتقال، أحرار بالصورة ولكننا لسنا أحراراً، فكلنا نعلم بأننا نعيش الانتظار، انتظار المحاكمة التي لا نعلم لماذا ستحدث لنا وما هو ذنبنا الذي ارتكبناه لنكون متهمين. المحامون وهم برأيي رجال الدين هنا، يقومون بمحاولة المساعدة التي لا نعلم ما هي ولا إلا ماذا ستؤدي ولا حتى إن كانت ستنقذنا، إلا أننا فقط نستمع لهم ونشعر بالطمأنينة أنهم هنالك من أجلنا، قبل التعرف عليهم نعيش حياتنا باستهتار أو بالأحرى بلا مبالاة لأمر المحاكمة ربما لأننا نعتبرها بعيدة وغير جادة بينما عم جوزف وهو أهلنا يحاولون إرشادنا إلى المحامي (الدين) ويشعروننا بأهميته للخلاص (وفي أثناء ذلك نلهو عن هذا الأمر كما فعل جوزف مع مساعدة المحامي). في النهاية، بعضنا يسأم من الأمر وينهي حياته على طريق النهاية في حال استشعرناها (كان بإمكان جوزف القفز من على الجسر أو قتل نفسه عندما أتى الرجلان والذين يمثلان المرض ربما أو الشيخوخة) ولكن بعضنا كما فعل جوزف ينتظر الحياة لتقتله باستسلام. لا عجب في أن هذه الرواية حازت على كل هذه الشهرة. رائعة،ممتعة،صادمة
Fatma
٢٠ يناير ٢٠٢٣
صراحة مفهمتوش، بالنسبة ليا "التحول" كان أحلى بكتير ....يمكن محتاجه فترة عشان افهمه
Laib
٤ ديسمبر ٢٠٢٣
عميقة جدا
Amir
١٤ أغسطس ٢٠٢٢
انا حرفيا مقدرتش افهم المراد من الروايه وانظرت حتي النهايه ولكن لاشئ علي عكس رواية التحول اللي نهايتها ساعدتني كتير علي فهم واستيعاب القصه والمغزي مع العلم انها كانت اوضح من المحاكمه
Mustafa
١٠ نوفمبر ٢٠٢٢
اسلوب كافكا المعتاد باغلب رواياته.. وماكدر اكول اني ملش معجب باسلوبه هذا... لانه غير واضح...عالم الرواية الخاص المبني ليمثل الواقع لكل انسان كان جميل ..بس طريقة شرح العالم كانت مملة في احيان واحيان اخرى جميلة...فضلا عن وجود بعض الاحداث والشخصيات اللي ظهرت ومافهمت شنو كان هدفها بالقصه وما كان الها تأثير بعيد ....وللاسف احد الفصول ما كان مكتمل
Loai
٢٤ يونيو ٢٠٢١
جيد
عربي
مصر