3.6
الخيال العلمي
"كان ما يزال في البيت، وها هو الأب يسارع إلى قرع أحد الأبواب الجانبية قرعاً خافتاً ولكن بقبضة اليد، ويقول بصوتٍ مرتفع: "غريغور، غريغور، ماذا هنالك؟ وبعد لحظة قصيرة، يعود ويقول بنبرة عميقة أكثر "غريور، غريغور"، وخلف الباب الجانبي الآخر، كانت أخت غريغور تهمس بحزن رقيق: "غريغور، ألا تشعر أنك بخير؟ أأنت في حاجة إلى شيء ما، ووجه غريغور نفس الجواب في الإتجاهين، ناطقاً الكلمات بأقصى ما استطاعه من وضوح، فاصلاً بين الكلمة والأخرى بلحظة صمت ضافية حتى لا يبدو صوته مثيراً للإستغراب: "سأكون جاهزاً على الفور"، هكذا عاد الأب للاستمرار في إفطاره، لكن الأخت همست: "غريغور، هلا فتحت، أتوسل إليك" إلا أن مسألة فتح الباب لم تكن واردة باللنسبة لغريغور، بل إنه على العكس كان يهنئ نفسه على الحيطة التي اكتسبها من سفراته، والتي تجعله يغلق كل الأبواب ليلاً بالمفتاح، حتى حين يكون في الشقة، كان ينوي بدءاً أن ينهض في هدوء ومن دون أن يزعجه أحد، وأن يرتدي ملابسه وأن يفطر بالخصوص، وبعدها فحسب، يفكر فيما يتعين أن يلي ذلك من أمور، إذ إنه كان مدركاً تماماً أن تأملاته وهو في السرير لن تفضي إلى أي نتيجة معقولة، وتذكر أنه في العديد من المرات، حدث أن استشعر ألماً ما خفيفاً، سببه له وضع جسدي سيء، وبعدها كان يتضح له، ما إن ينتصب واقفاً، أنه ألم متخيل ليس إلا ، وهفت نفسه حال من الإهتياج، وأسقط الحذر من حسابه، واندفع بجسمه إلى الأمام بكل ما استجمعه من قوة، حدث أنه لم يحسن التحكم في اتجاه اندفاعته: وقد ارتطم بعمود حافة السرير، والألم المبرح الذي استشعره جعله يدرك أن القسم من جسده الأشد حساسية في اللحظة الراهنة لربما يكون هو القسم السفلي".
© 2020 Storyside (دفتر الصوت ): 9789152121511
المترجمون : نبيل الحفار
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ٩ ربيع الأول ١٤٤٢ هـ
3.6
الخيال العلمي
"كان ما يزال في البيت، وها هو الأب يسارع إلى قرع أحد الأبواب الجانبية قرعاً خافتاً ولكن بقبضة اليد، ويقول بصوتٍ مرتفع: "غريغور، غريغور، ماذا هنالك؟ وبعد لحظة قصيرة، يعود ويقول بنبرة عميقة أكثر "غريور، غريغور"، وخلف الباب الجانبي الآخر، كانت أخت غريغور تهمس بحزن رقيق: "غريغور، ألا تشعر أنك بخير؟ أأنت في حاجة إلى شيء ما، ووجه غريغور نفس الجواب في الإتجاهين، ناطقاً الكلمات بأقصى ما استطاعه من وضوح، فاصلاً بين الكلمة والأخرى بلحظة صمت ضافية حتى لا يبدو صوته مثيراً للإستغراب: "سأكون جاهزاً على الفور"، هكذا عاد الأب للاستمرار في إفطاره، لكن الأخت همست: "غريغور، هلا فتحت، أتوسل إليك" إلا أن مسألة فتح الباب لم تكن واردة باللنسبة لغريغور، بل إنه على العكس كان يهنئ نفسه على الحيطة التي اكتسبها من سفراته، والتي تجعله يغلق كل الأبواب ليلاً بالمفتاح، حتى حين يكون في الشقة، كان ينوي بدءاً أن ينهض في هدوء ومن دون أن يزعجه أحد، وأن يرتدي ملابسه وأن يفطر بالخصوص، وبعدها فحسب، يفكر فيما يتعين أن يلي ذلك من أمور، إذ إنه كان مدركاً تماماً أن تأملاته وهو في السرير لن تفضي إلى أي نتيجة معقولة، وتذكر أنه في العديد من المرات، حدث أن استشعر ألماً ما خفيفاً، سببه له وضع جسدي سيء، وبعدها كان يتضح له، ما إن ينتصب واقفاً، أنه ألم متخيل ليس إلا ، وهفت نفسه حال من الإهتياج، وأسقط الحذر من حسابه، واندفع بجسمه إلى الأمام بكل ما استجمعه من قوة، حدث أنه لم يحسن التحكم في اتجاه اندفاعته: وقد ارتطم بعمود حافة السرير، والألم المبرح الذي استشعره جعله يدرك أن القسم من جسده الأشد حساسية في اللحظة الراهنة لربما يكون هو القسم السفلي".
© 2020 Storyside (دفتر الصوت ): 9789152121511
المترجمون : نبيل الحفار
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ٩ ربيع الأول ١٤٤٢ هـ
خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
التقييم الإجمالي استنادًا إلى تقييمات :reviewالعد
حزين
مربك
ممل
قم بتنزيل التطبيق للانضمام إلى المحادثة وإضافة مراجعات.
عرض 10 من 437
علي
٤ ربيع الآخر ١٤٤٣ هـ
رغم قصر الرواية إلا أنها تحمل الكثير من المعاني
غوغو
٢٨ صفر ١٤٤٣ هـ
ما قدرت اخلصة ممل وغير واضح بالنسبه لي مع اني اكملته بعد مدة طويلة
Roaa
١٣ صفر ١٤٤٤ هـ
رواية فيها بعد نفسي يصف كيف أن الانسان لا يتقبل الاختلاف حتى لو كان الاختلاف طرأ على أقرب شخص لقلبه.
RN
١٧ جمادى الأولى ١٤٤٣ هـ
نوعية الكتب ذي جديده بنسبه ليه لكن يبدو انها ممتعه💜🪴
Abdulmalek
١٧ جمادى الآخرة ١٤٤٤ هـ
مشوق ولطيف، لم يُفكر جريجور ولو للحظة لماذا تحول لهذا الشيء هو فقط اراد التعايش مع الأمر قدر ما يستطيع.
Rr
٥ ذو الحجة ١٤٤٣ هـ
غريب
Reem
٦ شوال ١٤٤٣ هـ
كافكا غني عن التعريف
Zahraa
٢٧ جمادى الأولى ١٤٤٥ هـ
شعرت بضغط وربكة لاسيما بوصف الحشرة بادئ الأمر .. سرعان ماتحول شعوري لشفقة ، ماذا لو نبذك أقرب الناس لك ، ماذا لو لم تعتبر بشرياً .
Alwaleed
١١ صفر ١٤٤٤ هـ
...
RANIA
١٩ جمادى الآخرة ١٤٤٣ هـ
جيد نوعا ما للمتعة فقط ليس الا
عربي
المملكة العربية السعودية