خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
الرواية
"في الجملة الأولى من "عصور دانيال في مدينة الخيوط"، نطالع مشهد دُمى في الشرفات والنوافذ تنظر إلى مشهد دمى ذبيحة في الأسفل. هذا المسخ المُضاعف، أو الموت المزدوج، يضعنا في قلب الصدمة، ويفتح أعيننا على مدينة ترزح تحت عقوبة ثقيلة. صادفنا في «ألف ليلة وليلة» أكثر من مدينة ممسوخة، إما كعقاب إلهي، أو دون سبب واضح مثل «مدينة النحاس». لكن بشر المدن المعاقبة وغير المعاقبة في الليالي يتحولون إلى تماثيل، ولا يعودون يتألمون، بعكس البشر الدُمى في هذه المدينة الذين يشعرون بالرعب من القتل، من تيه أطفالهم وسط الفوضى، من غرق المدينة تحت طوفان مطر لا يتوقف. وهم رغم العقوبة التي أُنزلت بهم وبمدينتهم لم تزل لديهم الرغبة في النجاة، يحاولون عمل شيء، بينما يجلس دانيال ابن النور، ابن الظلام، يدون بلا انقطاع صفحات يراكمها خلفه، كأنه فرعون يبني هرمًا من الأوراق ليخلد تحته، في حين تتكرر سيمفونية رومانس لارجيتو لشوبان كأنها عزف كوني، لقد شيَّد أحمد عبد اللطيف مدينة الدمى من خيال جارح، لأن الفنتازيا هنا ثابتة الأقدام على الأرض، تنطلق من الواقع وتعود إليه".ومن أجواء الرواية: "في صباح الثالث والعشرين من فبراير فتحت الدُمى بيد خشبية نوافذ غرفها وأبواب شرفاتها لتشاهد بعيون زجاجية لم ينقصها الصعقة والرعب عشرات الجثث الملقاة حول نافورة الميدان الرئيسي بدم يطفو على ماء المطر وعيونٍ مفتوحة على العدم.
© 2024 دار العين للنشر (كتاب إلكتروني): 9789774906527
تاريخ النشر
الكتاب الإلكتروني: ٥ ديسمبر ٢٠٢٤
أكثر من 200000 عنوان
وضع الأطفال (بيئة آمنة للأطفال)
تنزيل الكتب للوصول إليها دون الاتصال بالإنترنت
الإلغاء في أي وقت
قصص لكل المناسبات.
حساب واحد
حساب بلا حدود
1 حساب
استماع بلا حدود
إلغاء في أي وقت
قصص لكل المناسبات.
حساب واحد
حساب بلا حدود
1 حساب
استماع بلا حدود
إلغاء في أي وقت
قصص لكل المناسبات.
حساب واحد
حساب بلا حدود
1 حساب
استماع بلا حدود
إلغاء في أي وقت
عربي
المملكة العربية السعودية