متلبس بالكتابة

متلبس بالكتابة: حيثُ يُصبح العشقُ ثورةً، والكلمةُ جريمةً

متلبس بالكتابة: ليست مجرد رواية، بل هي صرخة مكتومة في زمن الصمت، وقبلة مسروقة في قلب العاصفة.

هل يمكن لشاعر أن يعيش في زمنٍ يجرِّم فيه الحرف وتُقام فيه محاكم تفتيش على قصيدة غزل؟ هنا، حيثُ يلتقي غسّان، الكاتب الثائر، بحبيبته "مي"، يشتعل فتيلٌ من العشق يُضيء ظلمةَ المدينة ويُصبح أولَ خيوط الإدانة. مي ليست مجرد امرأة؛ هي القهوة، هي الشرارة التي فجّرت في داخله بركان التمرّد الفكري، هي شيطَانة المعرفة التي قاومها المجتمع المُسنَد على الطاعة العمياء والمثالية المريضة.

تُحوّل دقات ساعة منتصف الليل، التي كانت إشارة لطقس القهوة ولقاء الحبيبة، إلى منادٍ للاعتقال والتحقيق. وفجأة، يقتحم جارُ الأمس الطيب، "أبو حيدر"، حياةَ غسان، مُعلناً عن هويته الجديدة كرجل أمن، ومُحوّلاً منزله الهادئ إلى زنزانة يُمارس فيها أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.

إنها رواية عن الكلمة حين تتحول إلى خطيئة، وعن الحب حين يصبح تهمة سياسية. سيعيش القارئ مع غسان لحظات الصفعة الموجعة والخوف المُهلِك، لكنه سيشهد أيضاً على صلابة الروح التي ترفض الانهيار أمام المطرقة والسوط. هل سينتصر الجلاد الذي يمتلك القوة الغاشمة، أم الكاتب الذي يمتلك أقوى سلاح في التاريخ: الكلمة ؟

ستجد نفسك متلبساً بالشغف، متلبساً بالتمرد، متلبساً بالتساؤل: هل الحبُّ في زمن الطغيان هو الوجه الآخر للثورة؟ وهل يمكن لذكرى قُبلة دافئة أن تكون حِصناً منيعاً أمام التعذيب ؟

اقتنِ "متلبس بالكتابة"، وانغمس في قصةٍ لا تُنسى عن أديبٍ دفع أثمانَ حريته وحبه وكلماته من دمه وعرقه. قصةٌ ستُعيد تعريفَ معنى الشجاعة والوفاء، وتُريك كيف أن "من الممكن مقاومة الجيوش، ولكن ليس من الممكن مقاومة الأفكار". هذه الرواية شهادة حيّة على أن الفكر الحر لا يموت، وأن أقسى أنواع العذاب لن تستطيع محو أثر بصمة الحبيبة من ذاكرة الثائر. هي دعوة صادقة لكل من يؤمن بأن الحياة بلا كرامة وحرية ليست سوى موت سريري

© 2025 مؤسسة رنة للنشر والتوزيع والطباعة (كتاب إلكتروني): 6610001100230

تاريخ النشر

الكتاب الإلكتروني: ٩ نوفمبر ٢٠٢٥