عودة الماضي

عودة الماضي: ليست مجرد رواية؛ إنها صرخة إنسانية مدوّية في وجه الظلم، ورحلة عميقة تخوض في أدق مشاعرنا وأعقد صراعاتنا. هل يملك الإنسان حقًا أن يتجاوز الماضي، أم أنه قدر مكتوب يعود ليطرق أبوابنا في اللحظة التي نظن فيها أننا بلغنا شاطئ النجاة؟

هنا، في قرية هادئة تخفي خلف أسوارها حكايات منسية، نلتقي بـ "سعيد"، الشاب الذي يطحن الندم روحه، فكل خطوة يخطوها تُذكّره بسمعةٍ لم يخترها، ويطارده شبح ماضٍ مؤلم بسبب أمه. وعلى بُعد خطوات منه، يقبع "زكي"، المحامي الشريف الذي دفعه حبه الصادق نحو التضحية الكبرى. كانت "حنان" كل عالمه، وعندما ظنّ أن القدر سيكلل حبهما بالزواج، خانه الأقرب إليه. أخوه الذي ائتمنه على كل شيء، سرق ميراثه كاملاً، ورمى به إلى العراء. قسوة الظلم دفعت زكي لاتخاذ قرار موجع: أن ينسحب من حياة حبيبته بطريقة تجعلها تكرهه، ليمنحها فرصة لحياة كريمة مع رجل آخر أفضل منه.

تظن أن القصة انتهت هنا؟ الماضي لا ينام. بعد عقدين من الزمان، يعود خيط القدر ليلفّ حول الأعناق من جديد، في صدفة تهزّ الوجدان. يلتقي زكي وحنان مرة أخرى، لكن هذه المرة كجزء من عملية خطوبة سعيد لابنة حنان. تتدفق المشاعر المعقدة: حنين جارف وذهول أمام قدر كان أقسى من أن يُقاوم. في الوقت نفسه، تبدأ أسرار الماضي الأسود بالانكشاف. فمن كان يظن أن خيانة قديمة وجريمة قتل راح ضحيتها والد سعيد، واختفاء غامض، وخطط شريرة، جميعها تعود لتكشف عن بطل واحد يقف خلف كل هذا: الأخ الجشع.

عودة الماضي: ليست مجرد سرد لأحداث، بل هي تفكيك إنساني لتعقيدات الروح البشرية. كيف يمكن للحب الصافي أن يولد من رحم المعاناة؟ وكيف ينتصر العدل في النهاية، حتى بعد عقود من الظلام؟ هذه الرواية هي دعوة للتأمل في قيمة الأخلاق، وأصالة الوفاء، وقسوة الخيارات التي تصنع مصائرنا. ستعيش مع أبطالها حسرة سعيد ، وندم زكي ، وستشعر بانتصار العدالة عندما يجد كل بطل نصيبه من النور. رواية عربية أصيلة بلمسة أدبية عميقة، تجعلك تغلق الصفحة الأخيرة بابتسامة ثقة: مهما طال ليل الظلم، فإن للعدل عودة لا مفر منها.

© 2025 فصحى للنشر والتوزيع (كتاب إلكتروني): 6610001087432

تاريخ النشر

الكتاب الإلكتروني: ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥