Step into an infinite world of stories
Non-fiction
يمثل التأويل نشاطاً يومياً، فأي تواصل لابد معه من التأويل، أما الأدب فالتأويل فيه أصل، إذ يواجه القارئ علامات في حاجة إلى فك رموزها، فلابد من امتلاك المعنى كي نتواصل مع المقروء، إلا أن النقد الحديث حاول القفز فوقها، حين تبين أن الاستغراق في التأويل يولد تجارب شخصية ويدور حول ذوات فردية تجعل نفسها مركزاً لمعنى النص الأدبي. لقد حارب النقد هذا الاتجاه باسم الموضوعية، وتحويل الأدب من "فن" إلى "علم"، حتى يمكن الحديث عن شيء "موضوعي"، يمكن التلاقي حوله بدل تجارب فردية ذاتية معتمدة على استجابات غير منضبطة بحد. وكانت البنيوية أهم المدارس التي حاولت الكشف عن البنية الموضوعية التي بها يتأسس الأدب، بعيداً عن الرضوخ لترهلات الاستجابات الذاتية، والبحث عن "مقصد المؤلف"، والشروط التاريخية والاقتصادية لإنتاج الأدب، والتي تهتم بالبحث في "ظروف" العصر، والبحث عن "علوم مصاحبة للأدب"، فأعلن بارت "موت المؤلف"، وشرع البنيويون في بحث البنية الأدبية في موضوعية وتجريبية علمية، ولكن المدهش أن هذه البنيات التي توصلوا إليها لم تكن موقوفة على الأدب، بل قام بارت نفسه بتطبيق هذه البنية الأدبية الكبرى على أفلام جيمس بوند.
© 2024 وكالة الصحافة العربية (Ebook): 9789779916712
Release date
Ebook: October 20, 2024
Listen and read without limits
800 000+ stories in 40 languages
Kids Mode (child-safe environment)
Cancel anytime
Listen and read as much as you want
1 account
Unlimited Access
Offline Mode
Kids Mode
Cancel anytime
English
International