خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
يستحضر الروائي باولو كويلو في روايته "هيبي" فترة الانتفاضة على الأعراف التي كانت سائدة في أميركا، والتي عرفت بالهيبيين، وجرفت معها الكثير ممكن دخلوا العالم الذي بدا حقيقياً ومغلوطاً في آن. إذ اتصفت بالابتعاد عن المجتمع المادي، وخلق النمط العشوائي أو الثائر على التقاليد المجتمعية، وحتى اعتمادهم على الأطعمة النباتية والطب البديل والتخلي عن الوظائف العادية. مما أدى إلى خلق حركة مضادة للثقافة الأميركية التي كانت سائدة والتي حددها باولو في أيلول عام 1970 حيث «كان الجميع يمتلكون قدرات خارقة أو كانوا في صدد تنميتها» وبرفض للمعايير الاجتماعية، بما في ذلك الرأسمالية والنزعة الاستهلاكية. لتظهر علامات ذلك على الأشخاص الذين انخرطوا في هذه الحمى الهيبيية التي أصابت الشباب، فتميزوا بالشعر الطويل واللحية والمخدرات وموسيقى الروك الصاخبة، مما ترك أثراً كبيراً في تاريخ أميركا والعالم من حولها. يروي لنا باولو في "هيبي" قصة باولو، الشاب ذي الشعر الطويل، والحالم بأن يصبح يوماً ما كاتباً، فيسافر عبر العالم هرباً من الدكتاتورية العسكرية البرازيلية بحثاً عن الحرية والروحانية. وبعد تجمع "ثلاثة أيام من السلام والموسيقى" في وودستوك بنيويورك عام 1969، بدأ الشباب "الهيبيز" يظهرون في جميع أنحاء العالم. وفي أمستردام، كان شكلهم لافتاً وهم يرتدون ملابس نابضة بالحياة ويعزفون الموسيقى ويناقشون قضايا التحرر والوعي والسياسة، وقد شكلوا نموذجاً لجيل يرفض عيش الحياة الآلية التي عرفها آباؤهم. وفي العاصمة الهولندية، يلتقي باولو بكارلا، وهي شابة هولندية، فيتوجه معها نحو أبرز مراكز "الهيبيز" في العالم في نيبال، باستخدام "الباص السحري". ويجمع هذا السفر بين أوروبا وآسيا قصة حب ورحلة بحث عن الذات، وهو ما يولّد نظرة جديدة للحياة والعالم. هذه الرواية تأخذنا لرحلة جميلة جداً في اكتشاف الذات وخاصة اذ نحن مقبلين على اكتشاف العالم وما حولنا، والأهم اكتشاف أنفسنا, صحيح أن الأحداث تعود لزمن السبعينيات والبعض من الستينيات ولكن خلال قراءتنا للكتاب لا نشعر أبداً أن الأحداث قديمة أو لا تتأقلم مع هذا الزمان، فقد دخل باولو كويلو على عادته إلى أعماق النفس البشرية واكتشاف الأشخاص والأشياء من حوله. تركز الأحداث على الأشخاص المسافرين لهذه الرحلة ولماذا أخذوا هذه القرار، لأنه مثلما نعرف لكل شيء هناك سبب، وعلينا معرفة هذه الاسباب واتخاذ القرار الصائب في حياتنا. ومن أجواء الرواية: "الحلم أمر لا يمكن التنبؤ به، وهو خطير على أولئك الذين لا يتحلون بالشجاعة ليحلموا". "إذا أردت أن تتعمق في معرفة نفسك، ابدأ باكتشاف العالم من حولك".
© 2020 Storyside (دفتر الصوت ): 9789179735456
المترجمون : رنا الصيفي
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : 6 أبريل 2020
يستحضر الروائي باولو كويلو في روايته "هيبي" فترة الانتفاضة على الأعراف التي كانت سائدة في أميركا، والتي عرفت بالهيبيين، وجرفت معها الكثير ممكن دخلوا العالم الذي بدا حقيقياً ومغلوطاً في آن. إذ اتصفت بالابتعاد عن المجتمع المادي، وخلق النمط العشوائي أو الثائر على التقاليد المجتمعية، وحتى اعتمادهم على الأطعمة النباتية والطب البديل والتخلي عن الوظائف العادية. مما أدى إلى خلق حركة مضادة للثقافة الأميركية التي كانت سائدة والتي حددها باولو في أيلول عام 1970 حيث «كان الجميع يمتلكون قدرات خارقة أو كانوا في صدد تنميتها» وبرفض للمعايير الاجتماعية، بما في ذلك الرأسمالية والنزعة الاستهلاكية. لتظهر علامات ذلك على الأشخاص الذين انخرطوا في هذه الحمى الهيبيية التي أصابت الشباب، فتميزوا بالشعر الطويل واللحية والمخدرات وموسيقى الروك الصاخبة، مما ترك أثراً كبيراً في تاريخ أميركا والعالم من حولها. يروي لنا باولو في "هيبي" قصة باولو، الشاب ذي الشعر الطويل، والحالم بأن يصبح يوماً ما كاتباً، فيسافر عبر العالم هرباً من الدكتاتورية العسكرية البرازيلية بحثاً عن الحرية والروحانية. وبعد تجمع "ثلاثة أيام من السلام والموسيقى" في وودستوك بنيويورك عام 1969، بدأ الشباب "الهيبيز" يظهرون في جميع أنحاء العالم. وفي أمستردام، كان شكلهم لافتاً وهم يرتدون ملابس نابضة بالحياة ويعزفون الموسيقى ويناقشون قضايا التحرر والوعي والسياسة، وقد شكلوا نموذجاً لجيل يرفض عيش الحياة الآلية التي عرفها آباؤهم. وفي العاصمة الهولندية، يلتقي باولو بكارلا، وهي شابة هولندية، فيتوجه معها نحو أبرز مراكز "الهيبيز" في العالم في نيبال، باستخدام "الباص السحري". ويجمع هذا السفر بين أوروبا وآسيا قصة حب ورحلة بحث عن الذات، وهو ما يولّد نظرة جديدة للحياة والعالم. هذه الرواية تأخذنا لرحلة جميلة جداً في اكتشاف الذات وخاصة اذ نحن مقبلين على اكتشاف العالم وما حولنا، والأهم اكتشاف أنفسنا, صحيح أن الأحداث تعود لزمن السبعينيات والبعض من الستينيات ولكن خلال قراءتنا للكتاب لا نشعر أبداً أن الأحداث قديمة أو لا تتأقلم مع هذا الزمان، فقد دخل باولو كويلو على عادته إلى أعماق النفس البشرية واكتشاف الأشخاص والأشياء من حوله. تركز الأحداث على الأشخاص المسافرين لهذه الرحلة ولماذا أخذوا هذه القرار، لأنه مثلما نعرف لكل شيء هناك سبب، وعلينا معرفة هذه الاسباب واتخاذ القرار الصائب في حياتنا. ومن أجواء الرواية: "الحلم أمر لا يمكن التنبؤ به، وهو خطير على أولئك الذين لا يتحلون بالشجاعة ليحلموا". "إذا أردت أن تتعمق في معرفة نفسك، ابدأ باكتشاف العالم من حولك".
© 2020 Storyside (دفتر الصوت ): 9789179735456
المترجمون : رنا الصيفي
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : 6 أبريل 2020
التقييم الإجمالي استنادًا إلى تقييمات :reviewالعد
مثير للمشاعر
غني المعلومات
دافيء
قم بتنزيل التطبيق للانضمام إلى المحادثة وإضافة مراجعات.
عرض 7 من 47
Diaa
9 أبريل 2020
كتاب رائع!
Ali
30 أكتوبر 2021
الكتاب: جيد.القارئ: رغم أن صوته جميل إلا أن لغته سيئة، لا يفهم ما يقرأ، إلى درجة أنه يقرأ كلمة ( كتاب) بكسر الكاف وفتح التاء، يقرؤها (كتاب) بضم الكاف وتشديد التاء، وكلمة (فار) بتشديد الراء، والتي تعني هارب، يقرؤها (فأر) وهذا أمر مضحك.
Friend
17 مايو 2020
أخيرا انتهيت منه. مرة أخرى يستحوز كويلو على قلبي بالطريقة التي يحرك بها شخصياته
Sumaya
24 نوفمبر 2020
للمرة الثانية استمع للرواية، مثرية ونافذة مبهرة لعالم الهيبي.. هناك حكم، دروس وعبر وفلسفات مختبئة في الثنايا كعادة كويلو في مؤلفاته السابقة.
Adel
17 أبريل 2020
رواية جميلة جدًاوإلقاء ممتاز، قراءة واضحة ودقيقة،
Ali
3 يونيو 2020
اخيرا انتهيت منه، مرة أخرى يستحوز كويلو على قلبي بالطريقة التي يحرك بها شخصياته
Ammar
5 يونيو 2020
كعادة كويلو، سلاسه في السرد
عربي
الإمارات العربية المتحدة