"إن أخذ الموتُ منكَ شيئا ردّه إليه" ، للكاتبة الدنماركية نايا ماريا آيت، بترجمة الروائية العراقية دنى غالي. وكانت المترجمة قد ذكرت على حسابها في فيسبوك في آذار/ مارس الماضي أنه "مرثية إلى الابن كارل الذي فقدته الكاتبة إثر حادث بشع"، مبينة أنه يضم نصوصاً أصابت الوسط الأدبي الدنماركي بالصدمة لدى نشرها وذلك لأنها كانت مباشرة واخترقت الممنوع. وفي الكتاب تروي آيت، تفاصيل لحظةٍ مأساوية، ستُشكِّل صدمةً في حياتِها لاحقاً: "أرفعُ نخباً مع ابني الكبير. نامت زوجته الحامل مع ابنته في الطابق العلوي. كان مساءً آذاريّاً صاحياً وباردْ". "نخب الحياة!" أقول له حين قُرعت الأقداح بعضها البعض بصوتٍ رنّان حادّ. أمّي تقول شيئاً ما للكلب. ثمّ يدقّ الهاتف. لم نرفع السّمّاعة. مَنْ ذا الذي يتّصل بساعةٍ متأخّرة مساء السبت؟." في آذار/ مارس 2015 توفّي ابن الكاتبة في حادث بعمر الخامسة والعشرين عاماً، والكتاب يصف فترة الحداد والصدمة في السنتين التاليتين لرحلية، واصفة كيف يغير فقد الابن علاقة الإنسان بواقعه. من مقاطع الكتاب "كان يرتدي سترته الخضراء. أعرف ذلك لأني رأيتُه بعينَي. دخلَ الغابة الخضراء مع نَمِرٍ كان يمشي إلى جانبه. دَخلَ الغابةَ الخضراء، ونظر إلى أوراق الشجر. أرى الضوء يومِض في شَعرهِ الذي كان لهُ لونَ جلدِ النمر. يمشي وحيداً. لا يفهم لِمَ هو وحيد. ولكن نَمِرَهُ معه. كان نَمرُه معه. يضعُ يدَه على ظهره القوي. يبدو لي راضياً. ثمّ يستديرُ الطريق، فيختفي في المنعطف، يقوده الممرّ متوغّلاً أبعد فأبعد في الغابة الخضراء. اختفى داخل الغابة الخضراء. كان راضياً. لمْ يفهم لِمَ كان وحيداً. مع نَمِرٍ كان يمشي إلى جانبه". وفي آخر "ذات مرّة كنتُ حاملاً، وحلمتُ أن الطفلَ الذي في بطني كان نَمِراً صغيراً. كنتَ تحبُّ اللّعبَ، ناعماً، محبوباً، بعينَيْن ذواتَي لون بنّيّ فاتح وبشرة ذهبية. هكذا بدوتَ حين ولدتُكَ".
© 2020 Storyside (دفتر الصوت ): 9789179734640
المترجمون : دنى غالي
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٠
"إن أخذ الموتُ منكَ شيئا ردّه إليه" ، للكاتبة الدنماركية نايا ماريا آيت، بترجمة الروائية العراقية دنى غالي. وكانت المترجمة قد ذكرت على حسابها في فيسبوك في آذار/ مارس الماضي أنه "مرثية إلى الابن كارل الذي فقدته الكاتبة إثر حادث بشع"، مبينة أنه يضم نصوصاً أصابت الوسط الأدبي الدنماركي بالصدمة لدى نشرها وذلك لأنها كانت مباشرة واخترقت الممنوع. وفي الكتاب تروي آيت، تفاصيل لحظةٍ مأساوية، ستُشكِّل صدمةً في حياتِها لاحقاً: "أرفعُ نخباً مع ابني الكبير. نامت زوجته الحامل مع ابنته في الطابق العلوي. كان مساءً آذاريّاً صاحياً وباردْ". "نخب الحياة!" أقول له حين قُرعت الأقداح بعضها البعض بصوتٍ رنّان حادّ. أمّي تقول شيئاً ما للكلب. ثمّ يدقّ الهاتف. لم نرفع السّمّاعة. مَنْ ذا الذي يتّصل بساعةٍ متأخّرة مساء السبت؟." في آذار/ مارس 2015 توفّي ابن الكاتبة في حادث بعمر الخامسة والعشرين عاماً، والكتاب يصف فترة الحداد والصدمة في السنتين التاليتين لرحلية، واصفة كيف يغير فقد الابن علاقة الإنسان بواقعه. من مقاطع الكتاب "كان يرتدي سترته الخضراء. أعرف ذلك لأني رأيتُه بعينَي. دخلَ الغابة الخضراء مع نَمِرٍ كان يمشي إلى جانبه. دَخلَ الغابةَ الخضراء، ونظر إلى أوراق الشجر. أرى الضوء يومِض في شَعرهِ الذي كان لهُ لونَ جلدِ النمر. يمشي وحيداً. لا يفهم لِمَ هو وحيد. ولكن نَمِرَهُ معه. كان نَمرُه معه. يضعُ يدَه على ظهره القوي. يبدو لي راضياً. ثمّ يستديرُ الطريق، فيختفي في المنعطف، يقوده الممرّ متوغّلاً أبعد فأبعد في الغابة الخضراء. اختفى داخل الغابة الخضراء. كان راضياً. لمْ يفهم لِمَ كان وحيداً. مع نَمِرٍ كان يمشي إلى جانبه". وفي آخر "ذات مرّة كنتُ حاملاً، وحلمتُ أن الطفلَ الذي في بطني كان نَمِراً صغيراً. كنتَ تحبُّ اللّعبَ، ناعماً، محبوباً، بعينَيْن ذواتَي لون بنّيّ فاتح وبشرة ذهبية. هكذا بدوتَ حين ولدتُكَ".
© 2020 Storyside (دفتر الصوت ): 9789179734640
المترجمون : دنى غالي
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٠
خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
التقييم الإجمالي استنادًا إلى تقييمات :reviewالعد
حزين
مثير للمشاعر
ملهم
قم بتنزيل التطبيق للانضمام إلى المحادثة وإضافة مراجعات.
عرض 10 من 146
Norhan
١٦ ديسمبر ٢٠٢١
حزين جداً ان يبحث المرء بين اغراض متوفى ، ما تبقى منه ، شيء مؤلم ان يتركك عزيز مع كم من الذكرايات والاغراض ، لا اقل ولا اكثر من ذلك ، عليك تخطى تلك الرائحه ، هذا هو عقابه الجميل . كتاب مؤلم ، يحكى عن شعور ام بعد موت ابنها والفراغ الذى خلفه فى بيتها وقلبها.
Mahmoud
٢٥ أبريل ٢٠٢٣
الكتاب وحزنه وروعته ولغته ومشاعره في كفّة، وصوت وقراءة ومشاعر وإحساس رنا الخطيب في كفّة أخرى. شكرا للمترجم وشكرا ل رنا الخطيب على هذا الإلقاء والأداء المميز. القراءة فن حقيقي
Aya
٧ ديسمبر ٢٠٢٢
جيد
لحنـهـ
٢٠ يوليو ٢٠٢٣
الأم ...💔
ر،ت
٢٧ أغسطس ٢٠٢١
مؤلم، في للحظة التي انهيته بها تبادر الى ذهني عدد لايُحصى من الأمهات اللاتي فقدن اولادهن، انا الآن أشعر إني فهمت شيئاً بسيطًا مما شعرن بهِ هن..
Nada
٢ يونيو ٢٠٢٣
Sad story
Sarah
٤ أبريل ٢٠٢٢
💔💔💔
Mai
١١ يناير ٢٠٢٣
الترجمة وترتيب الأحداث حلو 👌
Sara
٢٧ مارس ٢٠٢٢
رائع والصوت والداء زادوا من جماله
Dayana
٨ أكتوبر ٢٠٢٣
إبداع في توصيف الحزن والفقد :(
عربي
مصر