الدين قبل الأساطير

في زمن تتشابك فيه خيوط الحقيقة بالخيال، وتُغشى فيه الحقائق الدينية بضباب الأساطير والخرافات، يأتي هذا الكتاب كصرخة استنهاض ونداء حاسم: "الدين قبل الأساطير". إنه ليس مجرد سرد لقصص الأنبياء، بل هو مشروع معرفي عميق، يعيد التأسيس لفهم الوحي على نقائه الأول، مجرداً إياه من كل ما علق به من اقتباسات بشرية أو إضافات تراثية دخيلة.

تنطلق الدكتورة ناريمان زهران، بخلفيتها العلمية والأكاديمية، لتؤكد فكرة محورية تهدم دعائم النظريات التي تتهم الأديان بالاقتباس من الأساطير القديمة: وهي أن الوجود الإنساني بدأ بالعلم والنبوة. فآدم، أبو البشر، لم يُخلق جاهلاً يتلمس طريقه في العماء، بل خلقه الله نبياً وعلمه الأسماء كلها. هذا يعني أن الحقيقة الدينية كانت هي النور الأول، وأن أي قصص أو أساطير جاءت بعدها ما هي إلا ظلال مشوهة أو تحويرات لذاكرة الجماعات التي تناقلت أثر العلم الأصيل فحرّفته أو بالغ فيه.

يمثل هذا العمل دفاعاً فكرياً قوياً ومنهجية رصينة. إنه يغوص بعمق في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية ليقدم قصصاً مطهرة، محذراً القارئ من الشوائب التي تسربت إلى بعض كتب التفسير (كالإسرائيليات)، والتي أحياناً ما تُتخذ ذريعة للطعن في ثبات الدين. الكتاب دعوة للتفكير والتدبر بعقل سليم غير مشوش، لإدراك أن آيات الله في الكون وفي الذات أكبر من أي أسطورة.

إن كنت تبحث عن اليقين الذي لا يتزعزع، وتسعى لتحرير عقلك من قيود الخرافات والأوهام، فإن "الدين قبل الأساطير" هو دليلك للعودة إلى المنهج الإلهي القويم، الذي يحفظ العقل ويصون الإيمان. اقرأ هذا الكتاب لترى كيف أن الحقيقة أسبق وأعلى من الخيال، وأن رسالة السماء ستبقى دوماً ثابتة لا يعتريها التبديل

© 2025 دار حروف منثورة للنشر والتوزيع (كتاب إلكتروني): 6610001080525

تاريخ النشر

كتاب إلكتروني: ٩ أكتوبر ٢٠٢٥