باديس: نافذة الأرواح

في العشرين من عمره، يجد باديس نفسه أسيرَ منامات غريبة ومُتكررة لا تُفارقه، كوابيس مُحكمة التفاصيل تدور أحداثها في مكان مهجور، وتجمعه بشيخ غامض ذي قوى خارقة. ما يلبث هذا العالم الليلي أن يتقاطع مع واقعه، ليُشعل في نفسه رحلة استكشاف محفوفة بالمخاطر.

تأخذ الرواية القارئ في رحلة نفسية عميقة، حيث يتوه باديس بين عالم الأحلام وعالم اليقظة، مُجبرًا على فكّ طلاسم رؤاه التي تتسارع وتيرتها مع كل يوم يمرّ، والتي لا يجد لها تفسيرًا في عالم الطب أو الرُّقى. وبجانب هذا الصراع الداخلي، يواجه باديس صراعًا خارجيًا آخر، هو صراع الهوية والانتماء. ففي زمن "قوانين التعريب" التي تفرض على عائلته التخلي عن أسمائها وأصولها الأمازيغية العريقة، يجد باديس نفسه متمسكًا بجذوره أكثر من أي وقت مضى، مؤمنًا بأن تاريخه ليس مجرد ماضٍ، بل هو جزء من حاضره ومستقبله.

يُقدم لنا الكاتب رواية تُسافر بنا عبر الأماكن والأزمان، من شمال إفريقيا الأمازيغية بجمال طبيعتها وريفها القروي ، إلى عوالم خيالية تسكنها أرواح الماضي وأسراره. تتشابك خيوط الحكاية مع عودة غامضة لخال باديس، الذي يبدو وكأنه يحمل مفتاحًا لفهم تلك الأحلام وتلك الأسرار، لتبدأ مغامرة حقيقية على أرض الواقع، قد تغير كل شيء إلى الأبد.

"باديس نافذة الأرواح" هي دعوة للغوص في أعماق النفس البشرية والماضي المنسي ، والبحث عن الحقيقة في متاهة من الرموز والطلاسم، رواية لكل من يرى أن الأحلام ليست مجرد أضغاث أحلام، بل هي نوافذ إلى عوالم أخرى قد تكون موجودة بالفعل

© 2025 مؤسسة رنة للنشر والتوزيع والطباعة (كتاب إلكتروني): 6610001020255

تاريخ النشر

كتاب إلكتروني: ١٨ أغسطس ٢٠٢٥