حكاياتنا

حكاياتنا: حين يُصبح اللونُ فضيحة، ويتحوّل الخوفُ إلى قانون إلهي

تخيل عالماً حيث كلُّ إحساسٍ تُواريه في صدرك، وكلُّ خوفٍ تُخفيه، وكلُّ شغفٍ تتجنّبه، يظهرُ فجأةً على كفّيك لوناً فاضحاً لا يمكن إخفاؤه! هذه هي لعنة الأرض القديمة على البشر؛ أن تحوّل مشاعرهم إلى علاماتٍ لا تُخفى، بعد أن أفسدوا ما نعموا به من طهر.

في هذه المدينة المقسّمة، المعروفة باسم "غريبة"، تحوّلت الألوانُ إلى خطيئة، وصار "الخوف" هو الحكمة المقدسة التي تحكم كل تفصيل في الحياة. هناك، حيث الزراعة هي القبلة، تتناقل الأجيال حكمة قاسية: "خوفك من أي شيء يحميك منه... النهر يموتك والزرع يحميك".

في قلب هذا القيد الفكري، ينشأ "منير" ؛ شابٌ تسرّبت إليه هواجسُ الشكِّ حول كل ما وُرِث من حِكم جامدة. عقله يرفض التسليم بفكرة أن "النهر"، مصدر الحياة البدائي، هو مجرد لعنة يجب اجتنابها. تشتعل داخله الرغبة في اكتشاف الحقيقة التي طالما حُجبت، فيقرر أن يغوصَ بنفسه في المحظور، ليكتشفَ أن اللعنةَ ليست في المكان، بل هي "فيك مش عليك" ، في قناعاتِ البشر وجمودِهم.

تأخذك هذه الرواية في رحلة ملحمية صادمة، تتجاوز حدود المدينة وسُلطة الحُكّام، لترى بعين البطل كيف أن حقيقةً واحدةً قادرة على هدم أسوار من الأكاذيب. سترافق منير في لحظات ضعفه المطلق وشجاعته النادرة، وهو يواجه مصيره كـ "ملعون" أمام مجتمع كامل اختار العمى خوفاً من الفضيحة. ستشعر بأوجاع "كرمة"، الحبيبة التي اختارت الوقوف في الشرفة لتُعلن عشقها لملعون، مؤمنةً بأن "عقلنا أخطر من النار".

"حكاياتنا" ليست مجرد رواية عن مدينتين متصارعتين، بل هي مرآةٌ صافيةٌ لأسرارِ أرواحنا، وصراعنا الأبدي بين قَيدِ المعتقداتِ وحُريةِ الشعور. إنها دعوةٌ جريئةٌ للتحرر من "شوك الورد" الذي نجرحُ به أنفسنا قبل الآخرين، وصرخةٌ مدويةٌ تُعلن أن مجرد البوح بالحقيقة هو القوة الأعظم والرحمة التي ننشدها.

اقرأ هذه الرواية... واستعدَّ لتُعلنَ حقيقتك أنت أيضاً.

© 2025 فصحى للنشر والتوزيع (كتاب إلكتروني): 6610001088149

تاريخ النشر

كتاب إلكتروني: ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥