"وأتى من بعيد... فارع الطول كأنما بينه وبين النخيل قرابة! صلب كأنه قدّ من خاصرة جبل! في يده اليسرى عصاً تشعر إذا رأيتها يغرسها في التراب أنه لا يحتاجها للإتكاء وإنما ليثبت بها الأرض في مدارها! كثّ اللحية، أبيضها، لكأنها ثوب إحرام! ثيابه بالية تُخبر أنه من فقراء العرب، لكن وجهه الوضّاء كسراج، وعينيه الصاخبتين كأنهما ساحة معركة، يُخبران أن هذا الرجل لا يوجد منه الكثير، وليس من الرجلا الذين بالإمكان أن نلتقي بهم كل يوم، كل شيء فيه يوحي أن وراءه حكاية، أو لعله حكاية بحد ذاتها! ولمّا صار على بعد ذراع مني أردت أن أسأله:- من أنت؟ ولكن ثمّة رجال من فرط هيبتهم يحبسون الكلام في صدرك، وقد كان واحداً منهم!." هكذا يبدأ الكاتب أدهم الشرقاوي هذا الكتاب المميز في السير الذاتية، فيتخيل أنه يقابل عمر بن الخطاب رضي الله عنه شخصياً وأنهما يتحدثان فيسأله مختلف الأسئلة فيجيبه عليها بلسان فصيح وعلم واسع، فتأتي الإجابات بسيرة حياته وأحداث مرت وفلسفته وفكره وعلمه وصلابته، وتظهر تلك السيرة أشبه برواية متكاملة عن حياته وأفكاره في حوار طويل من السرد والحكايات والتاريخ. أدهم الشرقاوي هو كاتب من أصل فلسطيني ويسمي نفسه (قِس بن ساعدة) وهو من مواليد لبنان في مدينة صور اللبنانية، حاصل على دبلوم دار معلمين من الأونيسكو، دبلوم تربية رياضية من الأونيسكو، إجازة في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية في بيروت ، ماجستير في الأدب العربي عمل في صحيفة الوطن القطرية بدأ بالكتابة عبر منصة منتدى الساخر، له عدة مؤلفات منها:- كش ملك، خربشات خارجة عن القانون، حديث المساء، مع النبي، للرجال فقط، حديث الصباح، تأملات قصيرة جداً وكتب أخرى.
© 2020 Storyside (دفتر الصوت ): 9789179230296
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ٢٤ جمادى الأولى ١٤٤١ هـ
"وأتى من بعيد... فارع الطول كأنما بينه وبين النخيل قرابة! صلب كأنه قدّ من خاصرة جبل! في يده اليسرى عصاً تشعر إذا رأيتها يغرسها في التراب أنه لا يحتاجها للإتكاء وإنما ليثبت بها الأرض في مدارها! كثّ اللحية، أبيضها، لكأنها ثوب إحرام! ثيابه بالية تُخبر أنه من فقراء العرب، لكن وجهه الوضّاء كسراج، وعينيه الصاخبتين كأنهما ساحة معركة، يُخبران أن هذا الرجل لا يوجد منه الكثير، وليس من الرجلا الذين بالإمكان أن نلتقي بهم كل يوم، كل شيء فيه يوحي أن وراءه حكاية، أو لعله حكاية بحد ذاتها! ولمّا صار على بعد ذراع مني أردت أن أسأله:- من أنت؟ ولكن ثمّة رجال من فرط هيبتهم يحبسون الكلام في صدرك، وقد كان واحداً منهم!." هكذا يبدأ الكاتب أدهم الشرقاوي هذا الكتاب المميز في السير الذاتية، فيتخيل أنه يقابل عمر بن الخطاب رضي الله عنه شخصياً وأنهما يتحدثان فيسأله مختلف الأسئلة فيجيبه عليها بلسان فصيح وعلم واسع، فتأتي الإجابات بسيرة حياته وأحداث مرت وفلسفته وفكره وعلمه وصلابته، وتظهر تلك السيرة أشبه برواية متكاملة عن حياته وأفكاره في حوار طويل من السرد والحكايات والتاريخ. أدهم الشرقاوي هو كاتب من أصل فلسطيني ويسمي نفسه (قِس بن ساعدة) وهو من مواليد لبنان في مدينة صور اللبنانية، حاصل على دبلوم دار معلمين من الأونيسكو، دبلوم تربية رياضية من الأونيسكو، إجازة في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية في بيروت ، ماجستير في الأدب العربي عمل في صحيفة الوطن القطرية بدأ بالكتابة عبر منصة منتدى الساخر، له عدة مؤلفات منها:- كش ملك، خربشات خارجة عن القانون، حديث المساء، مع النبي، للرجال فقط، حديث الصباح، تأملات قصيرة جداً وكتب أخرى.
© 2020 Storyside (دفتر الصوت ): 9789179230296
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ٢٤ جمادى الأولى ١٤٤١ هـ
خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
التقييم الإجمالي استنادًا إلى تقييمات :reviewالعد
ملهم
غني المعلومات
مثير للمشاعر
قم بتنزيل التطبيق للانضمام إلى المحادثة وإضافة مراجعات.
عرض 10 من 364
Khalid
٩ شعبان ١٤٤٣ هـ
من يقرأ الكتاب يوجد لديه كثير من الغلطات اللغوية وبعضها في قرأة آيات من القرآن الكريم
محمد
٥ جمادى الأولى ١٤٤٣ هـ
كم محتاج من عمر ليستقيم الحال!!!
افنان
٦ شعبان ١٤٤٤ هـ
كتاب جمييل جدًا جدًا ،عرفني على اعظم قائد وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حق المعرفة ، فتبسمت تارة وبكيت تارةً اخرى . ما اقول إلا جمعني الله واياكم مع الرسول واصحابه الكرام في جنات الخلد 🤍 لكن ما افسد علي بعض الشئ قراءة الآيات بشكل خاطئ ،تقريبًا جميع الآيات لم تقرأ جيدًا للأسف ارجوا مراجعة هذا .
Aisha
٥ رمضان ١٤٤٣ هـ
تقييمي ليس للكتاب بل للقارئ فأنا مازلت في بداية الكتاب ولكن صدمتني كمية الأخطاء في القراءة خصوصا في قراءة الآياتهذا القارئ إلقاءه جيد ولكن يحتاج حقيقة للانتباه أكثرسأعود لاحقا لتقييم الكتاب ولكن كبداية كان مملاً نوعا ما.تحديث بعد الانتهاء من الكتاب :الكتاب عبارة عن حوار بين شخص ما وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وهو يتضمن مواقف وقصص حدثت في عهد عمر وشبهات وأقاويل أُثيرت حوله وتفنيدها أو الرد عليها وهذه الناحية جيدة ومفيدة.ولكن كان هناك الكثير والكثير من الوعظ الذي كتبه الكاتب وقِيل على لسان عمر، إلى حد التكرار والملل للسامع، كما أن مستوى الحوار من طرف الشخص الآخر كان فيه نوعا من السطحية في الأسئلة والكثير من الجدل.كما أنه كان هناك وبعد كل موقف أو شبهة الكثير من الإطراء "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم"الكتاب عند سماعه بالسرعة العادية يستغرق أكثر من ١٢ ساعة ولكني استمعت إليه بسرعة أكبر فاستغرقني ٧ ساعات ونصفالكتاب يناسب الشباب والشابات في مقتبل العمر و حديثي العهد بقصص السلف الصالح
Sabah
١٣ جمادى الأولى ١٤٤٤ هـ
بذكر عمر بن الخطاب يتجلى معنا العدالة .تعلمت امور كثيره من هذا الكتاب عن مفاهيم الإسلامية كانت خاطئه لدي . يجب ان نروي لاولادنا والجيل القادم عن قصة عمر بن الخطاب و قصص الصحاب.
مطلق
٢٩ صفر ١٤٤٣ هـ
من أفضل الكتب التي سمعتها
Shahad
٢٧ صفر ١٤٤٤ هـ
رائع جدا وملهم جدا
سامي
١٣ رمضان ١٤٤٣ هـ
كان الكاتب جلس مع معر من اجمل الكتب عشت معه 12يوم جميل وذو فصاحه رهيبه شكرا لصاحب هذا الكتاب ومن قراءه
Abdulaziz
٢ ربيع الآخر ١٤٤٤ هـ
كتاب رائع جدا
Atheer Alharbi
٨ جمادى الأولى ١٤٤٤ هـ
"وأتى من بعيد... فارع الطول كأنما بينه وبين النخيل قرابة! صلب كأنه قد من خاصرة جبل! في يده اليسرى عصا تشعر إذا رأيتها يغرسها في التراب أنه لا يحتاجها للإتكاء وإنما ليثبت بها الأرض في مدارها! كث اللحية، أبيضها ، لكأنها ثوب إحرام ثيابه بالية تُخبر أنه من فقراء العرب، لكن وجهه الوضاء كسراج، وعينيه الصاخبتين كأنهما ساحة معركة ، يُخبران أن هذا الرجل لا يوجد منه الكثير، وليس من الرجلا الذين بالإمكان أن نلتقي بهم كل يوم، كل شيء فيه يوحي أن وراءه حكاية، أو لعله حكاية بحد ذاتها ! ولما صار على بعد ذراع مني أردت أن أسأله: من أنت؟ ولكن ثمة رجال من فرط هيبتهم يحبسون الكلام في صدرك، وقد كان واحداً منهم."
عربي
المملكة العربية السعودية