لا ألتفت

هل يمكنك حقاً أن "لا تلتفت"؟ أم أن كل خطوة تخطوها نحو الأمام هي في الحقيقة صرخة عنيدة في وجه ما تركته خلفك؟

هذا ليس مجرد ديوان شعر ؛ إنه اعترافٌ مُجرّد، سيرة روح لا تعرف التجمّل، خطّها طيب بو عزة بمداد التجربة القاسية. هي رحلة في أعماق "جيوب الدماغ" الفارغة التي امتلأت فجأة بالذكريات المُرّة ، وصراع البقاء بـ "نبض حيّ يعضّ على الدنيا" رغم خذلان الشمال واليسار.

تجد هنا النثر يلامس عصب القصيدة، والحب يختلط بالخيبة في جرأة نادرة. كل نص هو "مادة" (Article) تُقنّن وجودنا؛ بدءاً من اليأس الذي يقطر "سكر وملح" على فم جاف ، وصولاً إلى وحش لطيف يسكن الجنب الأيسر ويأكل نصفنا دون ألم ، مانحاً إيانا "قوة المقاوم". يغوص الكاتب في تيه الحياة التي صارت "مدينة" ، وفي عبادة الحب التي لا تتعدد قبلتها ، وفي الصبر الذي يتجاوز أيوب ، ليحوّل الانكسار إلى فعل انتصار.

"لا ألتفت" هو صوت كل من ضاقت عليه الأيام حتى ظن أنها ستصادر منه رغبته، فإذا بها تدفعه دفعاً نحو الاختيار الأصعب والأصدق. ستجد نفسك مرآة للشاعر، تلتفت رغماً عنك لما كنت تحاول نسيانه ، فقط لتكتشف أن النضج الحقيقي ليس في التجاهل، بل في تحويل الحزن المتراكم إلى فرح ينضج على مهل. هو دعوة للتماهي مع النقص والاعتراف بالهشاشة لتبلغ الكمال.

اقرأ هذا الكتاب، ليس لتتألم، بل لتتذكر أن الحياة قد تكون "Déréglée" (غير منظمة) ، وأن السعي لوحدك في طريقك المختار هو لذة لا يدركها "عبيد الطرق المعبّدة". اكتشف لماذا "لا عدل" في شباك العنكبوت ، ولماذا يُعدّ "التصالح مع النقص كمالاً". انخرط في هذا التمرد الأدبي الراقي واقتنِ نسخة منه. ربما للمرة الأولى، ستكون شجاعاً بما يكفي لـ "لا تلتفت"... وتستمر

© 2025 مؤسسة رنة للنشر والتوزيع والطباعة (E-bok): 6610001100223

Utgivningsdatum

E-bok: 9 november 2025