خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
4.6
كتب واقعية
يتحدث الدكتور عائض القرني في كتابه "السيدة ستون"، عن هذه السيدة الفاضلة، التي استفاد منها ما لم يستفده من شيخٍ أو كاتبٍ أو شاعرٍ أو أديب، لأن لديها خبرة وحكمة وتجربة. وقد صاحبت هذه السيدة، القرني في السفر والحضر، في الحل والترحال، والليل والنهار، والسراء والضراء، والعسر واليسر، فهي عفيفة صادقة مخلصة في نُصحها. يعلن القرني لنا في هذا الكتاب لأول مرةٍ، أسراراً أخبرته بها السيدة ستون بينه وبينها، لعل القارئ يستفيد منها، فالحكمة ضآلة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق بها، فهذه السيدة، كما يقول القرني، سيدةٌ فاضلة حصيفةٌ وواعية، تملك من سداد الرأي وصدق التجربة ونضوج الحكمة ما لا يملكه آلآف الرجال، وهذا ما عرفه كاتبنا من السيدة (ستّون)، فيتركنا في صحبة هذه السيدة في هذا الكتاب، لنأخذ العبر من حياتها، والفوائد من أيامها ولياليها. ويمكن القول أن هذا الكتاب بمثابة خلاصة تجارب ومواقف، مرَّ بها الدكتور عائض القرني. يبدأ القرني بحديثه عن طفولته وكلما هاجت له ذكراها وأيامها يهده الشوق ويضنيه الحنين إلى الصباح المشرق في القرية، مرتع طفولته، وسفوحها الخضراء، وخرير المياه العذبة فيها، ومشهد اليوم الممطر الذي لا ينسى عنده، وحقول البُر التي تتمايل بالسنابل، وحقول الذرة والآلآف من الحمام والعصافير والنحل. كما يحكي القرني عند بداية تعرفه كطفل على الحياة، فكان والده يلقّنه الدروس البسيطة للدين السهل الميّسر، دين الإسلام، ويذهب معه إلى المسجد خمس مرات، ليرى أعمامه وجيرانه يتصافحون ويتمازحون ويتسامحون، ويقضون أوقاتهم في هدوء واطمئنان، كما كانت حياتهم على الفطرة فلا يوجد تلفازٌ ولامذياع ولا ثلاجة ولاسخانة ولا سيارة. يسرد القرني عن أول صباحٍ مدرسيٍّ له، كأنه ولد فيه من جديد، حيث تفاجأ بالكتب المدرسية والصور الموجودة عليها، فتخيلها كأنها كتبٌ نزلت من الجنة، وعن أساتذته بلباسهم ولهجاتهم المختلفة، ويجتمع مع أطفال القرى الجاورة ويعقد معهم الصداقات. كما يتحدث القرني عن مواضيع أخرى وتجارب من حياته، "كأول ضربة"، "أول رحلة مدرسية"، "أقوى كف في حياتي"، "أول هدية تهدى لي"، وغيرها من المواضيع.
© 2020 Storyside (دفتر الصوت ): 9789152110607
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ١٦ ديسمبر ٢٠٢٠
الوسوم
4.6
كتب واقعية
يتحدث الدكتور عائض القرني في كتابه "السيدة ستون"، عن هذه السيدة الفاضلة، التي استفاد منها ما لم يستفده من شيخٍ أو كاتبٍ أو شاعرٍ أو أديب، لأن لديها خبرة وحكمة وتجربة. وقد صاحبت هذه السيدة، القرني في السفر والحضر، في الحل والترحال، والليل والنهار، والسراء والضراء، والعسر واليسر، فهي عفيفة صادقة مخلصة في نُصحها. يعلن القرني لنا في هذا الكتاب لأول مرةٍ، أسراراً أخبرته بها السيدة ستون بينه وبينها، لعل القارئ يستفيد منها، فالحكمة ضآلة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق بها، فهذه السيدة، كما يقول القرني، سيدةٌ فاضلة حصيفةٌ وواعية، تملك من سداد الرأي وصدق التجربة ونضوج الحكمة ما لا يملكه آلآف الرجال، وهذا ما عرفه كاتبنا من السيدة (ستّون)، فيتركنا في صحبة هذه السيدة في هذا الكتاب، لنأخذ العبر من حياتها، والفوائد من أيامها ولياليها. ويمكن القول أن هذا الكتاب بمثابة خلاصة تجارب ومواقف، مرَّ بها الدكتور عائض القرني. يبدأ القرني بحديثه عن طفولته وكلما هاجت له ذكراها وأيامها يهده الشوق ويضنيه الحنين إلى الصباح المشرق في القرية، مرتع طفولته، وسفوحها الخضراء، وخرير المياه العذبة فيها، ومشهد اليوم الممطر الذي لا ينسى عنده، وحقول البُر التي تتمايل بالسنابل، وحقول الذرة والآلآف من الحمام والعصافير والنحل. كما يحكي القرني عند بداية تعرفه كطفل على الحياة، فكان والده يلقّنه الدروس البسيطة للدين السهل الميّسر، دين الإسلام، ويذهب معه إلى المسجد خمس مرات، ليرى أعمامه وجيرانه يتصافحون ويتمازحون ويتسامحون، ويقضون أوقاتهم في هدوء واطمئنان، كما كانت حياتهم على الفطرة فلا يوجد تلفازٌ ولامذياع ولا ثلاجة ولاسخانة ولا سيارة. يسرد القرني عن أول صباحٍ مدرسيٍّ له، كأنه ولد فيه من جديد، حيث تفاجأ بالكتب المدرسية والصور الموجودة عليها، فتخيلها كأنها كتبٌ نزلت من الجنة، وعن أساتذته بلباسهم ولهجاتهم المختلفة، ويجتمع مع أطفال القرى الجاورة ويعقد معهم الصداقات. كما يتحدث القرني عن مواضيع أخرى وتجارب من حياته، "كأول ضربة"، "أول رحلة مدرسية"، "أقوى كف في حياتي"، "أول هدية تهدى لي"، وغيرها من المواضيع.
© 2020 Storyside (دفتر الصوت ): 9789152110607
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ١٦ ديسمبر ٢٠٢٠
الوسوم
عربي
مصر