4
الأدب الكلاسيكي
رواية أربعة وعشرون ساعة من حياة إمراة ستيفان زفايغ .تدور حول السيدة هنرييت، وهي امرأة متزوجة وأم لشابتين، هادئة جدا ومتماسكة إلى أقصى الدرجات، تهرب مع شاب جذاب وساحر، لم يمض على تعرفها إليه أكثر من 24 ساعة، وقد التقت به في بنسيون في منطقة الريفييرا الفرنسية. هروب، شكّل – من دون أدنى شك – فضيحة كبرى في هذا المجتمع الأرستقراطي، حيث تكاثرت الأقاويل السيئة، التي حاولت أن تقدم تفسيراتها المختلفة. وحده الراوي من دافع عن هذه المرأة، واختلف مع جميع رفاقه حولها، إلا مع هذه السيدة الانكليزية التي قررت أن تروي له هذا الفصل من حياتها، والذي يتحدد بأربع وعشرين ساعة، ونقع فيه على «لعبة» أخرى. فإذا كنا، في الرواية السابقة، اكتشفنا لاعب الشطرنج، فإننا نكتشف هنا لعبة الميسر، وما تتركه من آثار مختلفة في حياة الكائن البشري. أشرنا إلى تيمة الشغف الحاضرة في غالبية كتابات زفايج، الشغف هنا مزدوج: شغف الميسر وشغف الحب، وفي كلتا الحالتين ثمة حيوات تنقلب رأسا على عقب في خلال مدة وجيزة. فشغف الحب، يأتي في لحظة ليكون أعنف من أي علاقة، ويأخذنا مع حالة نفسية خاصة نجد فيها أن المحبوب يجتاحنا بكل التفاصيل، ويأخذنا ربما إلى أقصى الجنون. أما شغف اللعب، فيصبح كإدمان لا نستطيع التخلص منه بسهولة، نغرق فيه لدرجة أننا نفقد حتى خيالنا. يبدأ الأمر بمثابة لهو، ليصبح عادة قاسية تقودنا إلى الهلاك. هل بهذا المعنى، يرغب زفايج في أن يقول لنا أيضا إن الحب ليس سوى مقامرة، وأن الميسر ليس سوى علاقة عاطفية مرعبة؟ ثمة الكثير من العوالم المدهشة، التي نجدها في هذا الكتاب. عوالم جعلت من زفايج أحد أبرز كتّاب المنتصف الأول من القرن العشرين. كاتب ذو نزعة إنسانية وإنسانوية، عرف جيدا كيف يصف أوروبا، بكل تفاصيلها، لكن أوروبا هذه خانته، وأنجبت أكثر الأنظمة دموية، ما دفعه إلى الانتحار بعد يأس أنساه كل الشغف الذي بحث عنه.
© 2018 Kitab Sawti (دفتر الصوت ): 9789177875963
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ٣ أكتوبر ٢٠١٨
4
الأدب الكلاسيكي
رواية أربعة وعشرون ساعة من حياة إمراة ستيفان زفايغ .تدور حول السيدة هنرييت، وهي امرأة متزوجة وأم لشابتين، هادئة جدا ومتماسكة إلى أقصى الدرجات، تهرب مع شاب جذاب وساحر، لم يمض على تعرفها إليه أكثر من 24 ساعة، وقد التقت به في بنسيون في منطقة الريفييرا الفرنسية. هروب، شكّل – من دون أدنى شك – فضيحة كبرى في هذا المجتمع الأرستقراطي، حيث تكاثرت الأقاويل السيئة، التي حاولت أن تقدم تفسيراتها المختلفة. وحده الراوي من دافع عن هذه المرأة، واختلف مع جميع رفاقه حولها، إلا مع هذه السيدة الانكليزية التي قررت أن تروي له هذا الفصل من حياتها، والذي يتحدد بأربع وعشرين ساعة، ونقع فيه على «لعبة» أخرى. فإذا كنا، في الرواية السابقة، اكتشفنا لاعب الشطرنج، فإننا نكتشف هنا لعبة الميسر، وما تتركه من آثار مختلفة في حياة الكائن البشري. أشرنا إلى تيمة الشغف الحاضرة في غالبية كتابات زفايج، الشغف هنا مزدوج: شغف الميسر وشغف الحب، وفي كلتا الحالتين ثمة حيوات تنقلب رأسا على عقب في خلال مدة وجيزة. فشغف الحب، يأتي في لحظة ليكون أعنف من أي علاقة، ويأخذنا مع حالة نفسية خاصة نجد فيها أن المحبوب يجتاحنا بكل التفاصيل، ويأخذنا ربما إلى أقصى الجنون. أما شغف اللعب، فيصبح كإدمان لا نستطيع التخلص منه بسهولة، نغرق فيه لدرجة أننا نفقد حتى خيالنا. يبدأ الأمر بمثابة لهو، ليصبح عادة قاسية تقودنا إلى الهلاك. هل بهذا المعنى، يرغب زفايج في أن يقول لنا أيضا إن الحب ليس سوى مقامرة، وأن الميسر ليس سوى علاقة عاطفية مرعبة؟ ثمة الكثير من العوالم المدهشة، التي نجدها في هذا الكتاب. عوالم جعلت من زفايج أحد أبرز كتّاب المنتصف الأول من القرن العشرين. كاتب ذو نزعة إنسانية وإنسانوية، عرف جيدا كيف يصف أوروبا، بكل تفاصيلها، لكن أوروبا هذه خانته، وأنجبت أكثر الأنظمة دموية، ما دفعه إلى الانتحار بعد يأس أنساه كل الشغف الذي بحث عنه.
© 2018 Kitab Sawti (دفتر الصوت ): 9789177875963
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ٣ أكتوبر ٢٠١٨
خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
التقييم الإجمالي استنادًا إلى تقييمات :reviewالعد
مثير للمشاعر
دافيء
مشوّق
قم بتنزيل التطبيق للانضمام إلى المحادثة وإضافة مراجعات.
عرض 10 من 336
ريهام
٩ أغسطس ٢٠٢١
غرقت ف التفاصيل وكان المؤلف كان مقامرا يوم ما
Ahmed
٢٧ فبراير ٢٠٢٢
تحفة من أجمل ما سمعت
زنبقـة
٢٣ نوفمبر ٢٠٢٢
في رأيي لو كان القارئ امرأة لكان من الأفضل و رغم ذلك فالأداء جيد فعلا أحسنتم ..
Mohammed
٨ مارس ٢٠٢٤
لطيف ،لكن استخدامه للاوصاف والكلمات لم يعجبني فأحسست بغلو في التعبير عن المعنى واعرف انه يقصد ذلك اقيمها 7.7/10
Mariam
٢٦ أبريل ٢٠٢٣
ممتعة
Wafaa
٣١ أكتوبر ٢٠٢٢
لغة الرواي هنا أقرب إلى قصص الطفولة .. التي و إن و إن كانت تلامس إحساسنا فإنها كانت تشفق علينا من إظهار كل الحقيقة و رواية حكايات يختلط فيها الفشل إختلاطا وثيقا بمحاولات الظفر و الانتشاء بلذة أو حلم .. أما هذه الرواية فتحكي الأمور كما هي .
Mohamed
١٠ ديسمبر ٢٠٢٣
قصة جديدة والكاتب المميز ستيفين زفايغ - والجميل في رواياته عمقها وقصرها في آن - وهو ما يشجعني على التقاط رواياته لقراءتها بسهولة! بالطبع الترجمة تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على القاريء وأظن أن الترجمة على "أبجد" مختلفة عنها على "ستوريتيل" في بعض الكلمات والجمل - ولكن على العموم استطاعت الترجمتين أن تجعلني أقرأ الرواية والتي أقل ما أستطيع أن أقول عنها أنها رائعة! القصة عن تلك المرأة التي تحكي عن أربعة وعشرين ساعة من حياتها وكيف تعرضت لمحنة أو نستطيع أن نقول مغامرة لم تستطع أن تتجاوزها طوال حياتها! وكيف أثرت عليها من بعدها! قد تكون الفكرة بسيطة ولكن العمق في هذه الرواية وطريقة التعبير عن مشاعر البطلة وطريقة العرض جعلها تحفة فنية!قد لا يكون هناك اقتباسات - فأسلوب الكاتب الوصفي والحكاء يحول دون ذلك - ولكن هناك مثلاً عشرون صفحة وصف فيها الكاتب حال مراهق عشريني شاب منذ بدأ القمار في إحدى الليالي حتى انتهى مروراً بتقلبه بين الفوز والخسارة وكيف كانت حركات يديه ونظرات عينيه وتشنجات وجهه وجفونه وكيف - وبصورة أكثر من رائعة بل أستطيع أن أقرر هنا أنني لم أقرأ مثيل هذا الوصف في حياتي كلها!
Omar
٢ مارس ٢٠٢٢
كيف لهذا الرجل أن يصف المشاعر بتلك الطريقة!
مرام
١٦ مارس ٢٠٢٢
هل يمكن لأربع و عشرون ساعة تغير امرأه،و قلب حياتها رأساً على عقب؟رائعة من روائع ستيفان، هذا كل ما يمكنني قوله
Samar
١٩ سبتمبر ٢٠٢٣
القاريء أداؤه جميل ومختلف ...مميز ومتناسب دايما مع ايقاع الرواية ......الرواية تحمل فكرة جميلة من مدة طويلة امنت بيها أن محدش معصوم من الخطأ مهما كان وأنه مش من حقنا نحكم على الآخرين لان لو كنا مكانهم وبنفس ظروفهم يمكن كنا وقعنا فيه زيهم ....توقف عن كونك جلاد ...الإطار والتفاصيل والصورة وبقية افكار الرواية معمولين بطريقة كاتب شاعرى وحساس لكل التفاصيل فعلا زى ستيفان زفايج ❤️❤️❤️....حبيتها وانصح بقراءتها
عربي
مصر